أثار التصريح الذي أدلى به الدكتور إبراهيم راجح، (مستشار وزير التعليم العالي السابق منسق عام الأنشطة بجامعة بنها المصرية)، على لسان المرشح المحتمل للرئاسيات المصرية ووزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي، حول الجزائر، موجة عارمة من الغضب بين الجزائريين في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تصدى للتصريح مئات الجزائريين مستنكرين صدور مثل هذا التصريح. في حين أصدرت الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي المصري بيانا ، نفت فيه التصريح المنسوب للسيسي حول الجزائر . وبدأت الأزمة الجديدة عندما نقل موقع (صدى البلد) المصري، تصريح الدكتور ابراهيم راجح، حول لقاء السيسي بهيئات التدريس ل 8 جامعات مصرية (حكومية وخاصة) والذي استمر لأكثر من ثلاث ساعات، وحسب رواية ابراهيم راجح، فإن السيسي أجاب على سؤال يتعلق بما يعرف ب "الجيش الحر المصري" الذي تحدثت عنه الصحافة المصرية خلال الايام الماضية وعن تحركاته في الجهة الغربية للبلاد ( حدود ليبيا) بالقول: الجيش المصرى قوي قبل ما واحد يجرى له حاجه على الناحية الغربية يكون الجيش هناك، وده انذار للجيش الحر، ولو حصل أي حاجة أنا ممكن أدخل الجزائر فى 3 أيام لو واحد من أفراد الشعب جرا له حاجة." !? وقد تناولت التصريح عدد من المواقع الإلكترونية وبعض الصحف الجزائرية في إصدارها، ليوم أمس، نقلا عن الموقع، فيما غاب عن طبعات الصحف المصرية التي لم تنقل شيئا عن هذا التصريح المنسوب للسيسي على لسان "راجح ابراهيم"، رغم تخصيصها مساحة معتبرة لتغطية لقاء المشير مع الجامعيين دون الإشارة إلى أي أمر يخص الجزائر. من جهته دخل الدكتور ابراهيم راجح، (مستشار وزير التعليم العالى السابق ومنسق عام الأنشطة الطلابية بجامعة بنها) مجددا على خط الأزمة، لينفي ما نشره موقع "صدى البلد" على لسانه، وتناقلته بعض المواقع الإلكترونية، عن تهديد السيسي بإمكانية اجتياح الجيش المصرى للجزائر فى 3 أيام، واصفا ذلك بانه " كلام عار تماما من الصحة". وأوضح "راجح"، أن ما قلته نصا للموقع المذكور هو "ان الفريق السيسى، حذر الجيش الحر قائلاً: سأقطع قدم من يفكر فى دخول مصر والجيش المصري قادر على حماية الحدود الغربية من ليبيا حتى الجزائر وكذلك حماية الحدود الشمالية والجنوبية والغربية وهذا إنذار للجيش الحر، مشددا في نفس السياق على أن "جيشه يعد من أقوى جيوش العالم"، مؤكدا -راجح- : "ان كل ما أثير حول هذا الموضوع ويحمل روحا عدائية تجاه الجزائر محض كذب وكلام فارغ لا معنى له" - حسب قوله . أصدرت الحملة الرسمية للسيسي، بيانا رسمياً، نفت فيه ما تردد من تصريحات منسوبة لمرشحها، مؤكدة "ان المشير لم يصرح بأي تصريح ضد الشعب الجزائرى الشقيق، وأن كل المعلومات التي ترددت كاذبة وتم تأويلها على نحو خاطئ". وأوضحت حملة السيسي في بيانها، أن المشير عبد الفتاح السيسي أكد خلال اللقاء مع أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، يوم الأربعاء الماضى، أن القوات المسلحة المصرية قادرة على حماية الحدود على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، ومواجهة المحاولات الإرهابية المتطرفة التى تستهدف العبث بمنظومة الأمن القومى المصري. ومضى البيان للقول: ان الحملة تؤكد أن المشير ذكر خلال اللقاء أن الجيش المصرى جاهز دائماً لمعاونة أى دولة عربية شقيقة فى مواجهة الإرهاب والتطرف، موضحا أن الشعب الجزائرى له كل التقدير والاحترام ولا يمكن لأحد أن ينسى موقفه المشرف أثناء حرب أكتوبر 1973 ، حيث عاون القوات المسلحة المصرية ووقف إلى جوارها فى قضية استعادة الأرض والكرامة ". وجددت حملة السيسي في بيانها على مواقف مرشحها لرئاسيات ماي، بالقول :المشير أكد في مناسبات مختلفة دعمه الدائم للقضايا العربية، وان سياساته تركز على أهمية البعد العربى والاقليمى لمستقبل مصر القادم ، كما يحرص دائما على التأكيد بأن قوة مصر تستمد من محيطها العربى ، وتقاربها مع الأشقاء العرب " حسب نص البيان .