أكدت نقابات التربية الوطنية، أنها ليست من هواة الإضرابات والاحتجاجات، وبيد الوزيرة بن غبريط نورية مفاتيح إشعال أو إطفاء نار الإضرابات في القطاع، وهذا إن عملت على تحقيق مطالب العمال. وتعهدت النقابات بأنها ستضمن استقرار القطاع وتمدرس التلاميذ في ظروف جيدة ورفع التحدي من أجل تعليم جيد وذي نوعية، إلا أنها أكدت أنها ستبقى اليوم وغدا تعمل جاهدة من أجل تحسين الظروف الاجتماعية والمهنية لموظفي القطاع وبكل الوسائل القانونية المتاحة بما فيها الإضرابات. أكد رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية عبد الكريم بوجناح، أن دعوة الوزيرة الجديدة للتربية، بن غبريط نورية، النقابات الفاعلة في القطاع، إلى عدم الدخول في إضرابات واحتجاجات وعدم صبّ الزيت على النار، كما قالت أول أمس خلال الندوة الوطنية للتحضير للامتحانات الرسمية والدخول المدرسي المقبل، أنهم ليسوا دعاة إضرابات أو احتجاجات، مشيرا إلى أن نار الإضرابات في يدها وهي التي تتحكم في إشعالها أو إطفائها، وهذا من خلال الاهتمام بمطالب عمال التربية وفتح الحوار والنقاش الجاد والفعلي على المطالب المرفوعة، موضحا أن الوزير السابق للتربية عبد اللطيف بابا احمد هو أيضا دعا عند تنصيبه على رأس القطاع النقابات إلى عدم الدخول في إضرابات ووعد بالاهتمام بمشاكل القواعد العمالية لكن لم يحدث أي شيء، حسب بوجناح. ودعا المتحدث ذاته الوزيرة بن غبريط إلى تجسيد وعودها على أرض الواقع، وهو نفس الشيء الذي دعا إليه الناطق الرسمي للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "السناباست" مزيان مريان، حيث أكد أن الإضرابات ستتواصل مادام ما زال هناك مطالب عالقة لعمال التربية يجب على الوزارة أخذها بعين الاعتبار. من جانبه، رد الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأنباف"، على طلب الوزيرة بن غبريط، المتعلق بعدم صب الزيت على النار، حيث أكد أنهم ليسوا من هواة الإضرابات، وأن لديهم محاضر مشتركة مع وزارة التربية الوطنية والمديرية العامة للوظيفة العمومية وهذه المحاضر بحاجة إلى التجسيد الحرفي والعملي لما تم الاتفاق عليه من خلال مراسلتها لمديريات التربية لتوحيد الفهم والتطبيق، مشيرا إلى أن هذا هو المحك الذي بينهم هم كنقابة وبين الوزيرة، مؤكدا أنها إن عملت من أجل تحقيق ذلك سيضمنون لها استقرار القطاع وتمدرس التلاميذ في ظروف جيدة وسيرفعون التحدي من أجل تعليم جيد وذي نوعية، ومن غير ذلك سيبقون اليوم وغدا يعملون حسب الاتحاد جاهدين من أجل تحسين الظروف الاجتماعية والمهنية لموظفي القطاع وبكل الوسائل القانونية المتاحة بما فيها الإضرابات حين لا يجدون آذانا صاغية للحوار الجاد والمسؤول المفضي للحلول وليس الحوار من أجل الحوار. من ناحية أخرى، ثمّنت نقابات التربية التزام الوزيرة بتقييم إصلاحات المنظومة التربوية، وأكدت أنها بحاجة بحاجة لقرارات جريئة وشجاعة لتقييم إصلاح المنظومة التربوية بكل موضوعية لمعالجة اختلالاتها، مشيرة الى أن هذا القرار يحتاج لتجسيد عملي لأن الوزير السابق عبد اللطيف بابا احمد قال نفس القول وفتح نقاشا حول الموضوع عبر القواعد التربية ثم التقارير الولائية وفشل في عقد ندوة وطنية للتقييم العملي للإصلاح. وعبّرت النقابات المستقلة عن أملها في إلغاء العتبة عمليا، كما صرحت الوزيرة، والتي هي من المسبّبات الرئيسة لتدني مستوى التلاميذ.