دعا الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "أنباف" وزيرة التربية نورية بن غبريط إلى اتخاذ قرارات جريئة وشجاعة لتقييم إصلاح المنظومة التربوية بكل موضوعية لمعالجة اختلالاتها. وثمن "أنباف" قرار وزيرة التربية إلغاء العتبة وقال إن القرار يحتاج لتجسيد عملي لأن الوزير السابق بابا أحمد قال نفس القول وفتح نقاشا حول الموضوع عبر القواعد التربية ثم التقارير الولائية وفشل في عقد ندوة وطنية للتقييم العملي للإصلاح، آملا أن يتم إلغاء العتبة عمليا كما صرحت والتي هي من المسببات الرئيسة لتدني مستوى التلاميذ، مشيرا أن الوزير بابا أحمد صرح في العديد من المرات بتصريحات لم تجسد على أرض الواقع، ومن هنا فقد اتضح لنا جليا أن المحك الحقيقي هو التجسيد العملي للتصريحات. أما بخصوص طلب الوزارة من النقابات عدم صبنا الزيت على النار، أكد "أنباف" أنه "ليس من هواة الإضرابات، ونحن نقابة ولدينا محاضر مشتركة مع وزارة التربية الوطنية والمديرية العامة للوظيفة العمومية وبرعاية الوزير الأول الذي جُددت فيه الثقة، هذه المحاضر المختومة بختم الدولة الجزائرية بحاجة إلى التجسيد الحرفي والعملي لما تم الاتفاق عليه من خلال مراسلتها لمديريات التربية لتوحيد الفهم والتطبيق، مضيفا أن هذا "هو المحك بيننا وبين السيدة الوزيرة، وإن عملت من أجل تحقيق ذلك سنطمئنها بأننا نضمن استقرار القطاع وتمدرس أبنائنا في ظروف جيدة، وسنرفع التحدي من أجل تعليم جيد وذي نوعية، من غير ذلك سنبقى اليوم وغدا نعمل جاهدين من أجل تحسين الظروف الاجتماعية والمهنية لموظفي القطاع وبكل الوسائل القانونية المتاحة بما فيها الإضرابات حينما لانجد آذانا صاغية للحوار الجاد والمسؤول المفضي للحلول، وليس الحوار من أجل الحوار لالتزامنا الأخلاقي مع قواعدنا التربوية لتجسيد مطالبنا المشروعة". وطلب "الأنباف" من الوزيرة "استعجالا ونحن على أبواب الامتحانات الرسمية إدراج المسخرين من موظفي المصالح الاقتصادية والأسلاك المشركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية في الخريطة المالية لتسديد مستحقات التسخير على غرار بقية زملائهم من مختلف الأسلاك، مشيرا أنه "حق مشروع ، فها هي الفرصة سانحة لها للانطلاقة الجادة العملية لها". وكانت وزيرة التربية قد اجتمعت الإثنين، بنقابات التربية وأكدت خلال الاجتماع أنها ستلغي العتبة خلال السنة المقبلة، كما انتقدت إصلاحات بوبكر بن بوزيد وتسيير د بابا أحمد لوزارة التربية، وأكدت بأنها ستعيد النظر في هذه الإصلاحات، كما أكدت بأنها ستفتح حوارا جادا مع النقابات ابتداء من السبت المقبل غير أنها طلبت من النقابات بأن لا تصب الزيت على النار وتعطيها مهلة لمعرفة القطاع معرفة جيدة، كما استمعت إلى تقارير مديري التربية حول التحضير للامتحانات الرسمية والدخول المدرسي المقبل.