في الوقت الذي كان نواب الأمة يصفقون على عرض سلال المتعلق ب "ليكوش بيبي" والغاز الصخري كانت هناك مجاهدة تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد أن انهارت عليها بناية في حي خليفة بوخالفة في وسط العاصمة. السيد عزيزو المحترم هذا هو الفرق بين طموح حكومتكم الموقرة وبين طموح الشعب الذي مازال يموت تحت بنايات تركتها فرنسا ولم نجرؤ نحن على إعادة ترميمها لأننا لا نفكر إلا في التصفيق والنهيق ووو. سيدي عزيزو أقول لك الصح الصح لا أدري هل تصلك هذه الأخبار ولكن يبدو أن الحالة ما تبشرش بخير وكل وزرائك لا يهمهم سوى جلوسهم على الكرسي وبعد ذلك الاهتمام بالنميمة السياسية والكولسة وووو. أنت ربما يرضيك هذا ولكن نحن الشعب ما عاد يرضينا كل هذا الهوان وحتى قصة روح النكتة وخفة الدم التي صارت لصيقة بوزيرك الأول الذي يفهم حتى في الغاز الصخري ما عادت تعنينا... حبذا لو أن أونكل سلال انتبه هو وباقي السلطات إلى خطر الموت وخطر الجوع وخطر المرض وخطر الخطر الذي يتربص بالناس في كل مكان وزمان... عزيزو أنا مارانيش نحرشك على وزيرك الأول ولكن الحق يجب أن يقال وهو يكفيه استعراضا لبرنامج لخصه في حافظات الأطفال وغيرها من البدع السياسية التي مازال على خفته ينتجها لنا كمصطلحات سكووب. أنت مريض وهم مرضونا وأتعبونا بكل هذه الفوضى فلسنا نحس بأن لنا دولة قوية ولا حكومة قوية ولا عزيزو قوي كما كان من قبل، وأصبحنا نرى أن كل ما يحدث من حولنا مجرد دوار بحر سينتهي حتما بالغثيان والقيء... عزيزو أنا طاحلي المورال ليس بسببك فقط ولكن عندي أسباب خاصة تجعلني أكون بماج عكر ولكن والله والله كرهتولنا حياتنا أنت وكل كحومتك تاع لي بي بي.