أنا اليوم أريد أن أفهم يا عزيزو الواعر ماذا فعلت للحنونة وبأي سحر سحرتها حتى صارت من أتباعك وواقفة في صفك حتى أكثر من العمامير الثلاثة غول وبن يونس وسعداني؟ قال ساخرا.. تحشري روحك في كلش ثم من قال إن الحنونة كانت ضدي يوما؟ قلت... كان يبدو ذلك من خلال بعض الهجومات من حين لآخر. قال.. عندما يتحول الهجوم إلى وجوم تحيري؟ قلت.. يبدو أن الموجود بينكما سرّ كبير؟ قال متنحنحا.. السياسة فيها كلش يا حبيبتي الكحلوشة ويا سعدوا من أتقن فنها. قلت.. صح هي فن الفنون خاصة لما تقدر على شرسة مثل الحنونة التي انقلبت على المعارضة وأصبحت تصفها بأوصاف غريبة وهي التي شاركت منذ التسعينيات في كل التجمعات "المعرضية". قال ضاحكا.. التسعينيات ما كنتش يالكحلوشة. قلت... والله نستعرف بيك يا عزيزو. قال.. ما زال الخير للقدام يا حنونتي العزيزة. قال.. أنا سأبيّن لكم جميعا أن مخي يخدم خير من مخكم وما تتخلعيش بالكرسي المتحرك هذا الذي أنا فيه لأن العقل السليم ليس بالضرورة لازملو جسم سليم. قلت... في حكاية الحنونة والله درت لي ما ندارش قال ضاحكا... لكنك فايقة بكل شيء. قلت.. الله غالب نحب نعسّك. قال.. يا نهار نروضك أنت وتولي أكثر من الحنونة. قلت.. ماتقدرش أنا راسي يابس. قهقه عاليا وقال.. نشوفو عما قريب كيف يصبح تاع العصيان إلى طاعة وانبطاح ووو. قلت.. أتحداك يا عزيزو أنا ماشي الحنونة.. أنا مجنونة.