صحيح أني قلت بأني لن أتابع كأس العالم ولكن أعرف أنني سأفشل أمام اعترافي هذا بمجرد أن تقترب ساعة ماتش الدزاير... نعم اليوم مساء لا يمكن لنا سوى أن نكون بقلوبنا مع الفريق الوطني الذي سيحارب من أجل أن يسعدنا ونكون أيضا مع مدرب أصبت بالدهشة عندما سمعته يتكلم هذا الأسبوع في إحدى اللقاءات وأهم ما شد انتباهي في كلامه هي واقعيته وجرأته وعقلانيته. قال لا أريد أن أبيع الوهم للجزائريين؟ يا لله كم هي رائعة هذه العبارة التي تأتي من رجل أجنبي يخاف على مشاعر شعب مجنون بالكرة، عبارة لم يقدر أن يقولها حتى عتاة السياسة عندنا بل كل ما يفعلونه هو بيع الأحلام. برافو أيها الوحيد أنت وحدك أقنعتني بأن المحارب يجب أن يحتمل الخسارة والفوز معا وجعلتني أحترمك أكثر وأحترم محاورك الذي عرف كيف يخرج منك هذا الكلام الجميل. نعم محاورك الذي ليس سوى أحدا من أبناء الوطن الذين لا يمكن أن تحلوا دونه مباراة كرة قدم خاصة إذا كانت تتعلق بالجزائر. هل منكم من يقدر أن يتجاوز صوت حفيظ دراجي؟ لا هل منكم من يقدر أن يتجاوز قلبه لأنه فعلا يصرخ بقلبه ويجعلنا نعيش معه الخوف والأمل وحتى عندما يرفع لنا الضغط والسكر فإننا نهرب منه وإليه. هذا المساء سنكون بأحاسيسنا معك يا بوڤرة المحارب الذي حمل الدزاير في قلبه حيثما حل وارتحل وسنكون معك يا وحيد لأنك فعلا احترمت شعبا وقدرت مشاعره وكنت وفيا دائما لوعودك وسنكون معك يا حفيظ يا أهم معلق يرفع السكر ومع ذلك لا نستغني عن وطنيته وجنونه وصراخه ومن يقول العكس فقد كذب. قلوبنا معكم حتى لو كنتم في البرازيل ونحن في أرض الأربعين مليون مدرب ومعلق ولاعب.