ساهمت ليلى المراكشي في المشهد السينمائي بالمغرب من خلال الأفلام المثيرة للجدل، التي قامت بإخراجها، وهي من مواليد ال 10 ديسمبر سنة 1975 بمدينة الدارالبيضاء، ابنة موزع أفلام سينمائية، درست الإخراج السمعي - البصري في فرنسا وعملت مساعدة مخرج أفلام عدة ك "شمس" الذي مثلت فيه الممثلة الشهيرة صوفيا لورين، وهي مقيمة بين المغرب وفرنسا. شاركت في عدة أفلام كمساعدة مخرج، أثارت الانتباه بفيلم روائي قصير عنوانه "200 درهم" عام 2002 والشريط يحكي قصة راعي يعثر على ورقة نقدية فيعرضه ذلك لمجموعة من الوقائع تكشف له حقيقة علاقة الآخرين به كما تجعل باب حلم تغيير حياته نحو الأفضل تنفتح أمامه. وأخرجت ليلى المراكشي فيلما قصيرا آخر بعنوان "الأفق المسدود" وهو نظرة عن شاب صمم على مغادرة البلاد في اتجاه الهجرة. بالإضافة إلى إخراجها لفيلم "مامو مومبو" وهو أيضا عن الحلم لكن هذه المرة يخص سائق تاكسي يجد نفسه داخل صالون نسائي محط اهتمام العاملات به.. وفيلمان تسجيليان هما "نساء في المملكة الشريفة" و«وراء أبواب الحمام" سنة 2001، ثم فيلم قصير آخر سنة 2002 تحت عنوان "200 درهم"، فيلمها الروائي الطويل "ماروك" 2005 يحكي عن فترة الثمانينيات في المغرب من خلال فتاة مراهقة تنتمي إلى أسرة ثرية، وتدرس في إحدى المدارس الفرنسية الخاصة التي يتردد عليها أبناء الطبقات الحاكمة المرفهة من أصحاب المصانع وغيرهم، وتدور أحداث الفيلم في مدينة الدار البيضاء التي تفرض حضورها كشخصية أساسية في الفيلم، والبنت المغربية التي تعيش حياتها على الطريقة الأوروبية وتطالب بحريتها، وتكشف في الفيلم عن طبائع وتقاليد زيف وادعاء ونفاق الطبقة التي تنتمي إليها . تعود المخرجة المغربية ليلى المراكشي، المثيرة للجدل، بفيلم "روك القصبة"، بعد أن أسالت الكثير من المداد بفيلمها الأول "ماروك". المخرجة المقيمة بفرنسا اختارت لفيلمها عنوان إحدى أغنيات الفنان الجزائري رشيد طه "روك القصبة"، ويشير العنوان إلى التداخل بين الثقافتين العربية والغربية، إذ تشير موسيقى الروك إلى الغرب، فيما تدل "القصبة" على الشرق، إذ أن القصبة هو المكان الأول الذي ظهرت فيه موسيقى الراي في الجزائر. ليلى جمعت في فيلمها ثلة من أهم الفنانين العرب، إذ تؤدي دور البطولة في الفيلم المخرجة اللبنانية نادين لبكي، كما يظهر في الشريط الطويل الفنان المصري الكبير عمر الشريف. ويجمع في فريق عمله بين الممثلة هيام عباسي ولبنى الزبال ومرجانة العلوي. تم تصويره بمدينة طنجة وبالمناطق الشمالية المجاورة، يحكي الشريط عن عائلة تجتمع في منزل العائلة الكبير في صيف طنجة، من أجل حضور مراسيم جنازة كبير العائلة. الإبنة الصغرى للفقيد، وهي صوفيا، عاشت مدة طويلة بالولايات المتحدةالأمريكية وتعمل ممثلة، وعند حضورها لجنازة والدها، وجدت عالما آخر لطالما افتقدته.. ستتصاعد العواطف تدريجيا مع استبدال "مايوهات" السباحة بالجلابيات، ووصول الأخت الصغرى صوفيا من نيويورك، وقد استقرت في حياة جديدة بعيداً عن عائلتها، بينما يبدأ النظام الذي صاغه ووطده الأب المتسلط والمتحكم السابق بالانهيار تدريجيا، حدث تصدعا في العلاقات العائلية ترغم نساء العائلة على مواجهة بعض الحقائق المرة. وأعلنت المخرجة ليلى المراكشي عن التحضير لتصوير فيلمها الروائي الطويل الثالث، مقتبسا عن رواية واقعية تهم جميع المغاربة من مختلف الفئات والمستويات والأجيال، لأنها تحكي عن فترة مهمة من تاريخ البلاد، وهي فترة المحاولة الانقلابية عى نظام الحسن الثاني من قبل الجنرال القوي أوفقير في 1972، حيث ستحكي، حسب ما نشرته الصحافة، قصة حياة عائلة أوفقير سينمائيا اعتمادا على كتاب السيرة الذاتية، لمليكة أوفقير "السجينة"، وهي مبادرة شجاعة من سينمائية شابة، اختارت أن تخوض في موضوع لا يزال يحمل إلى يومنا هذا من الحساسية، مثلما يحمل من توابل التشويق والفرجة التي تليق بفيلم سينمائي. أصدر مشروع "كلمة" التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، كتابا جديدا مترجما للغة العربية بعنوان "صناعة الأفلام الوثائقية.. دليل عملي للتخطيط والتصوير والمونتاج" من تأليف باري هامب وترجمة ناصر ونوس. الكتاب يقع في 600 صفحة من القطع الكبير ويتوزع على سبعة أقسام تضم ثلاثة وثلاثين فصلا إضافة إلى تسعة ملاحق وبيبليوغرافيا وفيلموغرافيا وفهرس عام وقاموس للمصطلحات السينمائية الواردة فيه. يشرح مؤلف الكتاب كيف أن صناعة الفيلم الوثائقي تبدو بغاية البساطة لكنها في الحقيقة ليست كذلك إطلاقا، حيث يعرف الكتاب الفيلم الوثائقي بأنه عمل تواصلي يعتمد على الحقيقة التي تنتج سجالا بصريا كما يتحدث في الوقت نفسه عما هو ليس فيلما وثائقيا. المؤلف يتحدث أيضا عن كل ما تتطلبه صناعة الفيلم الوثائقي بدءا من التصور الأولي للفيلم وانتهاء بإنجاز نسخته النهائية، كما يتحدث عن ماهية الفيلم الذي سيتم عرضه للمشاهدين ويتناول موضوع الدليل البصري. ويشرح الكتاب أن الفيلم الوثائقي ليس مجرد إجراء مقابلات مع خبراء وسرد قصة تشرح الصور المعروضة بل هو أن تعرض للمشاهد الدليل البصري على وقوع الحدث وجريانه وتصوره في مكان وزمان حدوثه. يشار إلى أن مؤلف الكتاب باري هامب، أخرج نحو 200 فيلم وثائقي وهو مدرس لصناعة الأفلام الوثائقية في جامعة بينسلفانيا ويركز حاليا على تأليف الكتب وكتابة سيناريوهات الأفلام الوثائقية. : Land Ho فيلم كوميدي من تأليف وإخراج مارثا ستيفينز وارون كاتز، يروي قصة صديقين قديمين متقاعدين، يذهبان في رحلة طريق إلى إيسلندا في محاولة منهما لاستعادة ذكريات الشباب في النوادي الليلية والمنتجعات العصرية في ريكيافيك، لكنهما يجدان نفسيهما في مواجهة مباشرة مع شيخوختهما. العرض العالمي الأول للفيلم، قدم مؤخرا في لوس أنجلوس بحضور كوكبة من نجومه وطبعا مخرجيه، اللذين عرفا بإدارة أفلام مستقلة، فما الذي جعلهما يختاران ايسلندا لتصوير هذا الفيلم. تقول مارثا ستيفينز: "ايسلندا هي واحدة من أجمل الأماكن التي يمكن زيارتها، وهي عنصر أساسي في الفيلم وكان من الممتع رؤية هذين الرجلين في الجزيرة، حيث لا يجدان إلا بعضهما البعض ويعيشان أوقاتا مرحة، تخرجهما من عزلتها. بطلا الفيلم هما الممثلان إيرل لين نيلسون وبول اينهورن ومعهما نكتشف مخاوف الوحدة والعزلة التي تنتاب رجلين متقاعدين في عقدهما السابع، فيروحان عن بعضهما البعض ويجد كل منهما عزاءه لدى الآخر. أجواء النكتة والمرح، رافقت هذين الممثلين حتى بعد الانتهاء من تصوير الفيلم. يقول إيرل لين نيلسون: "أعتقد أنه يجب علينا الاقتراب أكثر من بعضنا البعض وأن نكون أصدقاء مقربين حقا" ويعقب بول اينهورن على ذلك: "نعم، وأن نعترف أيضا بنقاط قوتنا ونقاط ضعفنا". "Land Ho" كان عرض في مهرجان صندانس السينمائي في دورته الأخيرة ولاقى استحسان النقاد وسيصل إلى قاعات السينما الأمريكية في شهر جويلية المقبل. نظّم مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر الأبيض المتوسط، بالتعاون مع مركز الحرية للإبداع بالاسكندرية، ولأول مرة، مسابقة للأفلام القصيرة، تحمل اسم رائد السينما المصرية السكندري محمد بيومي، خُصّص لها مبلغ 16 ألف جنيه، جوائز للفائزين، في فروع الفيلم الوثائقي، والروائي القصير الوثائقي، والروائي القصير. ويعرض على هامش المسابقة، برنامج خاص للأفلام التي تم تصويرها في الإسكندرية، كانت المدينة الساحرة موضوعا لها. ويبدأ مركز الحرية للإبداع في تلقي الأفلام المشاركة حتى ال 1 أوت، على أن تعرض جميعها على لجنة التحكيم مباشرة، دون لجنة مشاهدة، وتعلن النتائج وتوزّع الجوائز في حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية. كما ينظّم المهرجان ورشة إخراج للفيلم القصير، للمخرج السينمائي سعد هنداوي، تستمر خلال الفترة من 1 إلى 10 سبتمبر بمركز الإبداع، ل25 دارسا، لتعلّم كيف تصنع فيلما وثائقيا أو روائيا قصيرا، مع توزيع شهادات على من يجتاز الدورة، في حفل ختام المهرجان. افتتح في صالة الدراما بدار الأوبرا بدمشق مهرجان "سينما الشباب والأفلام القصيرة الأول" (عروض الأفلام الحاصلة على منح دعم الشباب وأحدث إنتاجات المؤسسة العامة للسينما)، ويصادف انطلاق المهرجان احتفال المؤسسة بمرور 50 عاما على تأسيسها. وفي عروض اليوم الأول: فيلم زهرة القبار: تأليف ربى الحمود وإخراج قصي الأسدي، تمثيل: علي كريم، رغداء هاشم. قصة الفيلم إنسانية حول ارتباط الإنسان بالمكان وتم إسقاط زهرة القبار على الإنسان السوري، إذ يعرف عنها تمسكها بالأرض حتى عندما يتم اقتلاعها فإنها سرعان ما تعود لتمدد جذورها في التربة والنمو من جديد، يحمل الفيلم بعدا إنسانيا ودلالات تؤكد استمرار الشعب السوري بالحياة ورغبته بالبقاء رغم الألم والدمار. فيلم ضجيج الذاكرة: سيناريو وإخراج: كوثر معرواي، تمثيل: رنا ريشة، أكثم حمادة، إيفا حاج بك ونزار الصباغ والطفلة بيان زينب. يعتمد الفيلم على الفصل الزمني بين الماضي والحاضر لفتاة تدعى سعاد ترى طفولتها المريرة تمر أمام عينيها وهي في منزل والديها وحالة العنف الدائم والخلاف الذي كان سائدا بينهما، إضافة إلى حالة الرفض التي كان يبديها والدها تجاهها في الصغر، وتبدل موقفه لاحقا عندما كبرت وشاخ الأب وأصبح بحاجة إلى الرعاية، ويصور الفيلم مشاعر سعاد الصغيرة وتطورها بعد وفاة والدتها التي يبدو في سياق الفيلم أنها انفصلت عن الأب لاحقا. تبقى سعاد مرتبطة بالأم من خلال منزل طفولتها الذي شهد أسوأ الأيام. فيلم خطوة أمل: تأليف وإخراج فراس كالوسية وتمثيل أحمد الخطاب. خلال أحداث الفيلم عودة متعبة إلى الوطن نلقي في الطريق آثامنا نحضن الأرصفة ونؤاخذ الحذاء لو تعثر ونرسم على البزّة الخضراء تضاريسنا ونحلم بالفرح نقرع كل الأبواب ندخل بثقة ونقاتل ماضينا المؤلم نرمي أسلحتنا ونرتمي في حضن الموت لنرتاح فيطل النور من كل الصدور من طفولة بريئة كالماء، نحضن أحزاننا ونغرق في صدورنا فيتحرك الأمل وتُخلق الحياة فينا من جديد فنتحرك لنحضن مستقبلنا ونكمل طريقنا في حضن الوطن. فيلم سنلتقي يوما: سيناريو وإخراج محمد علي، تمثيل شادي قاسم، محمد علي. عابرون، يمرون بموقع بعيد متطرف في مكان شاطىء، حيث شجرة وحيدة وكلب مربوط بها وقربهما البحر برموزه وحكاياته العميقة القديمة، تائه فقد حبيبته يتذكرها ويتذكر والدته. ومقاتل يمر بعده في المكان ذاته، الذي يحفل بالدلالات والرموز. حكاية بسيطة لمفاهيم كبيرة، تخاطب الإنسان في أبعاده الإنسانية العميقة. فيلم حلقة مفرغة: سيناريو وإخراج أيهم سلمان عن قصة قصيرة لنا هي وردية المدة، تمثيل: حسين عباس. البحث عن مصير الإنسان وكرامته كمخلوق يفترض أن يكون سيد هذا الكون، مسار قصير لفيلم هادئ، لكنه عميق، يحكي عن دواخل إنسانية كبرى تتعلق بشخص مكافح واجه نهاية مؤسفة، تتعلق بوجوده الإنساني فيها مقارنة مع الوجود الحياتي لحيوان كان يسخره في أعماله، يكون هذا الحدث ركنا أساسيا في تفاصيل الحدث الدرامي للفيلم. فيلم رحيل: سيناريو وإخراج حنان جوزيف سارة، تمثيل: رامز الأسود، رنا كرم، ريمي سرميني، ديمة موازيني، ربيع عزام، ميلاد باهي، مصطفى القار. يحكي الفيلم عن الحب بكل معانيه الجميلة التي لا ترضى أن يشوبها ما يعكر صفاء الحب الجميل الذي وجد من أجل حياة جميلة.. هو ثالوث الحب المقدس.. هو تكوين نقي.. لن يكون أقل من ذلك.. وهو الذي نادت به ديانات السماء وكان القانون لعلاقة البشرية، هو بوح نحو مناطق بعيدة وقريبة في وجدان أي إنسان.