اثنان وثمانون عاماً أتمها النجم العالمي عمر الشريف، قدم خلالها مسيرة حافلة بالأعمال داخل مصر وخارجها، ونال عنها العديد من الجوائز، حتى أعلن اعتزاله التمثيل مؤخراً، ليصبح ذلك القرار هو آخر ما أعلنته مديرة أعماله المخرجة إيناس بكر قبل رحيلها. رحلة طويلة اختتمت للممثل الحاصل على جائزة "جولدن غلوب" لأفضل ممثل عن فيلم "دكتور زيفاغو" عام 1966، والذي رشح للأوسكار عن فيلم "لورانس العرب"، لم يظهر خلالها من ينافسه من أبناء جيله في مصر. وفي العام 2004 تم منحه جائزة مشاهير فناني العالم العربي تقديراً لعطائه السينمائي خلال السنوات الماضية، وحاز أيضا في العام نفسه جائزة سيزر لأفضل ممثل عن دوره في فيلم "السيد إبراهيم وأزهار القرآن" لفرانسوا ديبرون. كما حصل على جائزة الأسد الذهبي من مهرجان البندقية السينمائي عن مجمل أعماله. وشارك عمر الشريف، بأكثر من 100 فيلم، لعب من خلالها العديد من الشخصيات الهامة فى تاريخ السينما المصرية والعالمية، وأبدع فيها بدءًا من دور الشاب الفقير المتعلم في "صراع فى الوادي" و«أيامنا الحلوة"، مرورا بالشاب الثوري فى فيلمه "في بيتنا رجل"، والبحّار في "صراع فى الميناء" والثرى في "سيدة القصر" والخجول في "إشاعة حب" والمتمرد في "غرام الأسياد" والصعيدي في "صراع في الوادي"، والرومانسى فى "نهر الحب". اسمه الأصلي ميشيل ديمتري شلهوب، من مواليد 10 أفريل 1932 بالإسكندرية. وكان زميلا للمخرج يوسف شاهين في كلية فيكتوريا بالإسكندرية. فقدمه في دور البطولة أمام فاتن حمامة في فيلم "صراع في الوادي" الذي جعل عمر الشريف وفاتن حمامة ثنائيا سينمائيا، وليتزوجا في عام 1955. وفي أوائل الستينيات التقى بالمخرج العالمي دافيد لين الذي اكتشفه وقدمه في العديد من الأفلام، ومع انشغال عمر بالعالمية بدأ في إهمال زوجته وبيته مما أدى إلى انفصاله عن فاتن حمامة في منتصف السبعينيات. بعد نجاحه المبهر في فيلم "لورانس العرب" في عام 1962 انطلقت شهرته الجماهيرية العالمية. واستمر مع المخرج نفسه (دافيد لين) ليلعب عدة أدوار في عده أفلام منها (دكتور زيفاغو) و(الرولز رويس الصفراء) و(الثلج الأخضر )، وغيرها الكثير في الأعوام التالية. كما قدم فيلم جنكيز خان العام 1965 من إخراج هنرى لفين، ويحكى قصة الفاتح المغولي جنكيز خان وتدور أحداثه حول الشاب الصغير تيموجين الذي مات أبوه الخان بالسم، فيرث تيموجين الحسرة والجوع والتشرد هو وأسرته، ويقبض عليه عدوه ويضع على رقبته ويديه طوقا خشبيا حتى لا يهرب، وأيضا فيلم تشي غيفارا عام 1969، عن القائد الثوري تشي غيفارا والذي جسد دوره عمر الشريف، بجانب فيدل كاسترو والذي قام بدوره جاك بالأنس. وفي السبيعنيات، قام بتمثيل فيلمي "الوادي الأخير" عام 1971، و«بذور التمر الهندي" عام 1974، إلا أنها اخفقت بشباك التذاكر. إثر ذلك، قل ظهوره مما اضطره إلى تمثيله أدوارا مساعدة كما في فيلم "النمر الوردي يضرب مجددا" عام 1976 و«المحارب الثالث عشر" عام 1999، وعاد إلى مصر في التسعينيات. قدم وللمره الأولى في حياته مسلسلا تلفزيونيا اسمه حنان وحنين عام 2007. وهو من تأليف وإخراج إيناس بكر. بعدها شارك بفيلم حسن ومرقص 2008، مع الممثل عادل إمام والذي أثار جدلاً واسعاً في الأوساط المصرية بين المسلمين والمسيحيين، تلاه فيلم "المسافر". ويعتبر فيلم روك القصبة آخر أعماله وشارك فيه عدد من نجوم السينما، ومنهم الفلسطينية هيام عباس، واللبنانيتان، نادين لبكى، ولبنى الزبال، والمغربية راوية سالم، وقدمته المغربية ليلى المراكشي بعد غياب 8 سنوات منذ فيلمها المثير للجدل، "ماروك". ونذكر هنا قول مخرجته بخصوص اختيارها لعمر شريف: "عمر الشريف طبع طفولتي كما طبع طفولة أجيال كاملة من محبي السينما وهو أحب السيناريو. قبوله العمل معي كان الهدية الأكبر لهذا الفيلم". يجري التحضير لإنتاج فيلم وثائقي مطول حول المعلم الأثري لحصن "تازة" ببلدية برج الأمير عبد القادر (تيسمسيلت) الذي كان أحد معاقل مقاومة مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ضد الاستعمار الفرنسي. وقال رئيس جمعية "تازة" للآثار والتراث إنه سيتم تجسيد هذا الفيلم خلال السنة الجارية بالتعاون مع أستاذ بمعهد الآثار بجامعة الجزائر (2) ورئيس فريق البحث والتنقيب الأثري بالحصن المذكور، الدكتور عز الدين بويحياوي، بمشاركة عدد من المؤرخين مع الاستعانة بنتائج الحفريات المجسدة بحصن "تازا". وسيسلط هذا الفيلم الضوء على الظروف السياسية والعسكرية التي دفعت بالأمير عبد القادر لإنجاز هذا الحصن، يضيف أحمد شلغوم. كما سيتطرق أيضا إلى الجلسات الوطنية المنظمة منذ سنة 1999 حول شخصية الأمير عبد القادر وإنجازاته السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية في ظل الدولة الجزائرية الحديثة. وسيكون الفيلم في متناول الطلبة الباحثين والمهتمين بالتاريخ وسيعرض بالجامعات الجزائرية ومعاهد البحث المتخصصة والمؤسسات التربوية، وفق الدكتور عز الدين بويحياوي. وللتذكير تم تشييد حصن "تازا" من قبل خليفة الأمير عبد القادر علي مليانة بن علال سنة 1839، إذ أعلن حينها الأمير الجهاد مجددا بعد نقض المستعمر الفرنسي لمعاهدة "التافنة". تم ترشيح الممثلة الإسبانية بينيلوبي كروز من قبل شركة سوني، للعب دور البطولة في الجزء الجديد من سلسلة أفلام James Bond والذي يحمل رقم 25. وبحسب تقرير نشرته مجلة Premiere الفرنسية، فإن كروز هي أبرز نجمة مرشحة لفيلم "جايمس بوند" المقرر طرحه في العام 2015، والذي يلعب دور البطولة فيه كل من دانييل كريج في دور البطولة الرئيسية، إلى جانب ناوومي هاريس في دور السكرتيرة في المخابرات البريطانية "مانيبيني"، وراف فاينس في دور "إم" مدير "بوند". فهل تقبل بينيلوبي بعرض بوند، وتكون على خطى زوجها الممثل الإسباني الحائز على أوسكار خافيير بارديم الذي لعب دور عدو "جيمس بوند" في آخر أفلامه Skyfall، والذي عرض في سنة 2012؟ ذكر موقع "فاريتي" السينمائي أن الممثل براد بيت اختار المخرج الأسترالي ديفيد ميشود لكتابة وإخراج فيلمه الحربي الجديد"The Operators"، المقتبس عن كتاب يحمل نفس الاسم. ويتناول الفيلم قصة صعود وهبوط الجنرال الأمريكي "ستانلي مكريستال"، القائد العام للقوات الأمريكية التي خاضت الحرب على أفغانستان، ملقياً الضوء على كواليس تلك الفترة، والعاصفة السياسية التي ضربت الولاياتالمتحدة من جراء الحرب. ومن المقرر أن يقوم براد بيت بإنتاج الفيلم بنفسه، وذلك عبر شركته"Plan B«، بالإضافة إلى القيام ببطولته. الجدير بالذكر أن الممثل الذي حاز مؤخراً على الأوسكار كمنتج لفيلم "12Years a Slave" انتهى من تصوير فيلم حربي آخر للمخرج "ديفيد آيار" يحمل اسم "Fury"، سيعرض في دور السينما يوم 14 نوفمبر المقبل. النجم "مات ديمون" يجري الآن مفاوضات جدية للانضمام إلى فيلم "The Martian" المستند إلى كتاب إلكتروني ل "آندي وير". وبالرغم من أن فيلم الخيال العلمي "The Martian" قد فقد مخرجه، لكنه على وشك الفوز بأحد أبرز الوجوه الهوليوودية، مات ديمون، الذي يبدي اهتمامًا بالانضمام إليه. وأوضح أن الفيلم يحكي قصة مستكشف أمريكى للفضاء يعلق على كوكب "المريخ" وعليه أن يجد طريقة للعودة إلى الأرض قبل أن ينفد ما لديه من طعام وشراب. جدير بالذكر أن المخرج "درو جودارد" تراجع عن العمل في هذا الفيلم بسبب إخراجه الجزء الجديد من سلسلة أفلام "الرجل العنكبوت". صدر عن مكتبة الأسرة كتاب "الرجل على الشاشة"... استشكاف الذكورة في سينما هوليود. تحرير: ستيفن كوهان وأنا راي هارك. كتاب سينمائي جديد ترجمة الناقد السينمائي عصام زكريا. الجديد في هذا الكتاب أنه اعتمد على مجموعة من الدراسات لأساتذة في الفلسفة والأدب وعلم الاجتماع وعلم النفس وجميعهم يستخدمون السينما وسيلة لعرض أفكارهم أو يعتبرونها تجسيداً للحالة الإنسانية الاجتماعية من الواقع على الشاشة. وفي هذا الكتاب القيم تتناول مجموعة الدراسات التي ضمها الكتاب صورة الرجل على الشاشة. وهو يضم 4 أقسام، الأول: بعنوان فواصل النجوم ويضم 3 مقالات منها مقال طريف لستيفن كوهان عن فريد استيسر والفرجة علي الرجولة في أفلام هوليود الموسيقية. والقسم الثاني بعنوان: "الرجال في مواضع النساء" ويضم 4 دراسات منها دراسة رائعة بعنوان: "رغبات داكنة" الماسوشية الذكورية في أفلام الرعب لبربارا كريد، والقسم الثالث بعنوان: "رجل لرجل" ويضم 3 مقالات منها مقال "النسوية ومسائل أخرى تتعلق بالذكر" لروبين ويجمان. وأخيراً في القسم الرابع 3 مقالات إحداها لايفون تاسكر بعنوان: "أفلام غبية لأناس أغبياء" - الذكورة والجسد والصوت في أفلام الحركة المعاصرة. بذل الزميل عصام زكريا جهداً كبيراً في ترجمة الكتاب الضخم "412 صفحة" والمكتبة العربية في حاجة لمثل هذه النوعية من الكتب السينمائية الجادة.