أبدى، الإتحاد المصري تخوفه المسبق من القرار الذي ستتخذه الإتحادية الدولية لكرة القدم ''الفيفا'' في شهر فيفري في شأن الإعتداءات التي تعرضت لها حافلة المنتخب الوطني في القاهرة والتي أسفرت عن عدة إصابات في ثفوف اللاعبين· فقد اعترفت هيئة سمير زاهر بأن الملف الذي تقدمت به إلى ''الفيفا'' بخصوص أحداث مباراة الفصل التي جمعت المنتخبين الجزائري والمصري بالسودان ضعيف وأنه لا وزن له مقارنة بالملف الذي تقدمت به الإتحادية الجزائرية لكرة القدم الفاف حول اعتداء المصريين على حافلة ''الخضر'' بالقاهرة· فحسب جريدة ''الشروق'' المصرية التي أكدت، حسب مصدر مقرب من الإتحاد المصري، أن الفيفا سخر من الشكوى الذي تقدمت به هيئة زاهر حول اعتداءات الجزائريين على المصريين في السودان لأن الملف المصري عبارة عن صور وقصاصات جرائد جزائرية، إلى جانب لقطات لمناوشات فردية بين الأنصار الجزائريين والمصريين· وأكدت الجريدة، حسب مصدرها في الإتحاد المصري، أن الفيفا لن تسلط أي عقوبة على الجزائر، ولن تأخذ هذه الأحداث بعين الإعتبار، خاصة وأن السلطات السودانية لم تؤيد في تقريرها الحجج المصرية· واعترفت، الجريدة المصرية، بأن الجزائريين تعاملوا باحترافية كبيرة مع الإعتداء الذي تعرضوا له في القاهرة، وأن الجانب الجزائري، حسب كاتب المقال، قدم ملفا ثقيلا للفيفا يضم شريط فيديو يصور الإعتداء وأدلة حية على رشق حافلة اللاعبين، وهو ما أكده المكلف بالأمن السيد والتر غاغ، الأمر الذي زاد من مخاوف المصريين من تسليط الإتحادية الدولية لكرة القدم عقوبة قاسية على هيئة زاهر التي لم توف بوعدها بضمان أمن الجزائريين بعد اعتداء القاهرة، حيث تعرض الوفد الجزائري والأنصار إلى اعتداءات قبل وبعد المواجهة التي تجمعت ''الخضر'' بالفراعنة بملعب القاهرة·