يستمع الاتحاد الدولي لكرة القدم ''فيفا'' يوم الخميس المقبل إلى أقوال رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم بخصوص حادثة الاعتداء العنيف التي تعرضت لها حافلة المنتخب الجزائري يوم 12 نوفمبر بالقاهرة قبل 48 ساعة من مباراة المنتخبين المصري والجزائري في ختام تصفيات كأس العالم .2010 وسيخضع رئيس الاتحاد المصري إلى جلسة تحقيق من طرف لجنة الانضباط التابعة للفيفا قبل صدور العقوبات في حق المنتخب المصري. حيث أن كل الدلائل والقرائن تدين هيئة سمير زاهر بسبب الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له حافلة الخضر والذي أسفر عن إصابة ثلاثة لاعبين أساسيين وبعض أعضاء البعثة الجزائرية. وستصدر لجنة الانضباط قرارها النهائي وعرضه على اجتماع المكتب التنفيذي للفيفا والذي سيعقد يومي 14 و15 من نفس الشهر وذلك عقب فشل كل مساعي الصلح التي حدثت بين الجانبين لسحب الشكاوى من الاتحاد الدولي وحل الأزمة وديا بين الاتحادين المصري والجزائري وهو ما تم رفضه بسبب إصرار الجزائر على قيام الاتحاد المصري بإصدار بيان رسمي يقوم خلاله بالاعتذار عن الأحداث التي حدثت في القاهرة وإصدار هذا البيان علي الموقع الرسمي لاتحاد الكرة وهو ما رفضه سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة. ورغم أن سمير زاهر أبدى استعداده لتقديم اعتذار لنظيره الجزائري محمد رواورة، غير أن الاتحاد الدولي لا يعترف بمثل هذه الاعتذارات، خصوصا أن ما حدث بالقاهرة يعد سابقة خطيرة جدا في تاريخ الكرة العالمية، وعدم إصدار أي عقوبات سيضر بمصداقية جوزيف بلاتير وهيئته على مرأى العالم. لذلك، فإن تأديب الاتحاد المصري سيكون الحل الوحيد من أجل تفادي وقوع مثل هذه الاعتداءات الخطيرة، خصوصا وأن الكرة المصرية أصبحت مشهورة بمثل هذه الأحداث العنيفة، حيث لا تمر جولة من جولات الدوري المصري إلا ويكون هناك اعتداء على إحدى حافلات الفرق، حيث كانت حافلة نادي الزمالك المصري آخر من تعرض للرشق والهجوم بالحجارة خلال عودتها إلى القاهرة أول أمس من طرف جماهير نادي السويس بعد انتهاء مباراة الفريق أمام بتروجيت بفوز الزمالك 3/,2 مما أدى إلى تحطيم الحافلة وإصابة العديد من اللاعبين بإصابات متفاوتة الخطورة.