كرمت، أمس، الجمعية الجزائرية لمحو الأمية ''اقرأ'' على هامش انعقاد الدورة العادية للجمعية العامة السادسة بالمعهد الوطني للتكوين والتعليم المهني بالأبيار، التي تنشط تحت شعار الاستمرارية والجدية للقضاء على الأمية عددا من المعلمين المتطوعين عبر مكاتبها الولائية التي تنشر في 838 بلدية للمساهمة في إزالة ظاهرة الأمية الأبجدية، عرفانا بمجهوداتهم المبذولة في الميدان. وشمل التكريم المسجلين في أقسام محو الأمية الذين تمكنوا من الالتحاق بمراكز التكوين المهني· وأكدت رئيسة الجمعية الجزائرية لمحو الأمية عائشة باركي خلال ترأسها أشغال افتتاح الدورة أن القضاء على الأمية مرهون بتكاثف جهود عدد من القطاعات، مشيدة بذلك بالمجهودات التي يقدمها الطاقم المشرف على الأقسام الخاصة بمحو الأمية، نظرا للصعوبات التي تواجه المعلمين وممثلي الجمعية، مجددة بذلك التذكير بأن الهدف الأساسي للجمعية هو المساهمة في القضاء على الأمية الأبجدية بالدرجة الأولى، واعتبرت رئيسة الجمعية أن النشاطات التي تقوم بها تدرج ضمن الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية التي تبنتها الحكومة بعد أن كانت الجمعية تنشط منفردة في الميدان، حيث اسم نشاطها بالتدريج بدأ بالنشاط التكويني مرورا بالعمل التحسيسي الذي يهدف إلى تقريب فكرة الاندماج في هذه الأقسام لدى العامة، وصولا إلى الاتفاقيات التي أبرمتها الجمعية مع عدة وزارات على غرار وزارة العدل. وأشرف كل من وزير التكوين المهني والوزيرة المنتدبة المكلفة بقضايا المرأة والأسرة بتسليم جوائز تشجيعية للحائزين على شهادة من جمعية اقرأ، وشهادة في التكوين المهني في الحرف التقليدية، وتمكنت هذه الفئة من حيازة شهادة تمكنها من الاندماج في مراكز التكوين بعد تمكنها من التعلم في أقسام محو الأمية· الكلمة للمعلمين/ سؤال اليوم: كيف تقيمون مبادرة التكريم التي قامت بها الجمعية؟ عالية يوسف: معلمة في قسم محو الأمية ''في الحقيقة هي مبادرة جيدة، باعتبار الظروف الصعبة التي تواجه المنخرطين في هذا العمل التطوعي والإنساني المحض، وانطلاقا من إيماننا بأهمية القضاء على هذه الآفة التي تعد الأخطر بعد ظاهرة التي عاشتها الجزائر، قررنا النضال من أجل المساهمة في محوها''. سمية بوعزيزة: معلمة في قسم محو الأمية ''في بداية الأمر أريد أن أقول أن التعامل مع هذه الفئة من المجتمع صعب جدا، لأننا انطلقنا من محاولة إقناع الأفراد بأهمية التسجيل في هذه الأقسام، وطبيعة التعامل مع الذهنيات يتطلب قدرة أكبر على الاقناع، غير أن النتيجة التي توصنا إليها حاليا تتمثل في إقبال المعارضين على التسجيل في أقسام محو الأمية''· كوكو جميلة: معلمة في قسم محو الأمية ''تدرج هذه المبادرة في إطار الأساليب التحفيزية التي تدعم نوعا ما هذا النوع من العمل التطوعي، إلا أنني وجدت صعوبة في التكيف مع فئة الأميين في المجتمع، وأعتقد أن التقيد بالاستراتيجية الوطنية المسطرة من طرف الحكومة سيعد بمثابة الدعم الذي نأمل من خلاله خفض نسبة الأمية''. بن عيسى نسيمة: حائزة على شهادة في التكوين والتعليم المهني ''تمكنت بعد التحاقي بأقسام محو الأمية من تلقي الدروس والدعم الذي بفضله اليوم حصلت على هذا التكريم، بعد تمكني من الالتحاق بمركز التكوين والتعليم المهني، وبعد فترة من التربص تحصلت على شهادة من المعهد في الحِرف، وأريد الإشارة إلى أن كل هذا كان بفضل انخراطي في هذه الأقسام التي تعلمت عن طريقها الكتابة والقراءة''.