أحيت ''الفرقة الوطنية للبالي الإثيوبي''، أمس الأول، بركح المعهد الوطني للموسيقى، بساحة الشهداء بالعاصمة، سهرة فنية مميزة، تضمنت العديد من اللوحات الفنية التي تمثل عددا من القوميات والطوائف الإثيوبية المختلفة، وتميزت اللوحات الفنية بعرض تراثي راقص، نال استحسان الجمهور الذي تفاعل معه، وردد بعض المقاطع التي أمتعت الفرقة على إعادتها بشكل مألوف· وفضلا، عن التعدد الفني الذي بدا واضحا في العروض المقدمة، فإن الوفد الإثيوبي أبى إلا أن يضيف حضوره، طقوس القهوة الحبشية المعتقة بالبخور والمعدة بالطريقة التقليدية حيث تحمص حبات البن على صاج معدني، ثم يتم طحنها بطريقة تقليدية· وتعددت اللوحات بين رقصات ''الأمهرا'' و''التجري'' والصومالي'' و''العفري'' وغيرها·· من الرقصات الشعبية التي تعبر عن الزخم الثقافي والفني الذي تتميز به هذه الدولة، التي ترقد على تواريخ سحيقة من الحضارة التي حكمت المنطقة لقرون، وامتدت جذورها حتى الجزيرة العربية· إعتلت المنصة، بعدها، الفرقة الوطنية لفنون الباليه لجمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تميز عرضها بالإيقاعات الصاخبة المعتمدة، أساسا، على الطبول التقليدية الإفريقية، التي تزاوج بين العرض الراقص المتميز بالحركة والديناميكية الدؤوبة على المسرح، وبين اللوحات الإيحائية التي تعتمد على لغة الجسد ·· والتي عكست الأنماط الحياتية لمنطقة البحيرات الكبرى بوسط إفريقيا، حيث حضر النهر والبحيرات في لوحات توحي بحركة القوارب الشراعية التي جالت على الركح، وسط إعجاب الحضور·