وأخيرا كف الشيخ البكاي عن بكائه، وقال عكس ما كان يقوله من كلام سابق أنه يفكر في الإستقالة من على رأس الفريق الوطني، وظهر على الصفحات الأولى للجرائد فرحا، مسرورا، وكأنه لم يقل ولم يصرح بشيء، وبجانبه الحاج الباندي·· وسألتني جدتي إن كنت أثق في الشيخ البكاي والحاج الباندي، فقلت، من لا يدعي الوثوق فيهما في هذا الظرف يكون مشكوكا فيه من طرف حزب الشيخ البكاي والحاج الباندي·· وعندئذ، قالت جدتي، لا، يا بحليطو، إياك أن تقول شيئا لا يعجب الحاج الباندي، أو يزعل الشيخ البكاي·· فقلت، وإن قلت؟! قالت: سيطربفونها على رأسك، وينعتونك بالخائن، إياك يا بحليطو، إياك··