مرة أخرى، التحكيم الإفريقي يقدم هدية من العيار الثقيل للمنتخب المصري ويقوده للتأهل إلى الدور النهائي لكأس إفريقيا بأنغولا، بطل مواجهة أول أمس هو الحكم البنيني كوفي كوجيا الذي دخل المواجهة بنية تحطيم المنتخب الوطني وأحلام الجزائريين الذين يطمحون إلى انتزاع تأشيرة النهائي أمام الغريم المنتخب المصري، لكن البنيني أراد عكس ذلك، وحاول بكل الوسائل منح ورقة التأهل للمصريين الذين وصلوا إلى الدور نصف النهائي على حساب المنتخب الكاميروني بفضل خدمة من الحكم دامون الذي أهدى هدفا غير شرعي حتى الأعمى يراه، ليكسر بذلك طموح رفقاء ايتو الذين ذهبوا ضحية سوء التحكيم، نفس السيناريو تكرر مع المنتخب الوطني الذي لعب ضد 12 لاعبا، وعلى رأس العصابة، الحكم كوفي كوجيا الذي قدم خدمة للمصريين الذين تعودوا على مثل هذه المعاملات· أخطاء بالجملة ارتكبها الحكم كوجيا المرشح أن يمثل القارة السمراء في كأس العالم بجنوب إفريقيا، منذ بداية اللقاء، وأضحى يعلن الأخطاء في اتجاه واحد ويعاقب الجزائريين في أبسط خطأ دون النظر في الاعتداءات المتكررة للمصريين منذ الوهلة الأولى على رفقاء مقني، فالمصريون شنوا هجمات خشنة وعنيفة على أشبال سعدان دون أن يتدخل الحكم في أي لحظة لمعاقبة زملاء جمعة الذين تلقوا ضمانات من حكم اللقاء بالاعتداء على الجزائريين وغلق عينيه على الأخطاء المصرية· لكن بالمقابل، لم يتوانَ كوجيا في إشهار بطاقة صفراء على المنتخب الوطني في أبسط خطأ يرتكب على المصريين، واستهل ذلك بمعاقبة حليش في وضعية غير قانونية لأن الجزائري لم ينوِ الاعتداء على الحضري وأن خطأه لم يكون قصديا، ونفس اللاعب يذهب ضحية مؤامرة كوجيا الذي طرده في لقطة لا تستحق لا ضربة جزاء ولا الطرد لحليش الذي تدخل بطريقة قانونية على المهاجم المصري، وأكبر خطأ ارتكبه البنيني باحتسابه لركلة جزاء نفذت في وقتين، رغم أن قوانين الفيفا تنص على اعادة تنفيذها ومعاقبة منفذها، الأمر الذي تجاهلة كوجيا بضرب لوائح ''الفيفا'' عرض الحائط· وذهب حكم اللقاء بعيدا في انحيازه للمنتخب المصري بطرد نذير بلحاج في أول خطأ ارتكبه مدافع المنتخب الوطني، وكان من المفروض إنذاره، وأكثر من ذلك لم يشف غليل الحكم إلا بطرد الحارس شاوشي إثر خطأ خيالي ولا صحة له، لأن الحارس حاول إبعاد الكرة· لذا يمكن القول إن تأهل المنتخب المصري إلى النهائي ليس بفضل قوة لاعبيه الذين قهرناهم في أم درمان، بل يعود إلى قوة اللاعب كوفي كوجيا الذي أهدى للفراعنة ورقة النهائي، وكالمعتاد في كواليس الكنفيدرالية الإفريقية لكرة القدم التي تعين دائما حكاما منحازين للفراعنة، والذين يعود لهم القرار الأخير في هيئة حياتو، على غرار ما حدث في دورة غانا 2008 ومصر 2006, والكل يعترف أن ''الكاف'' ساهمت في تتويجات مصر باللقبين السابقين· ع· م محمد حنصال (حكم دولي سابق): الوحيد الذي يستحق البطاقة الحمراء هو كوفي كوجيا لأنه استفز التشكيلة الوطنية إنها مهزلة كبيرة كان بطلها الحكم البنيني، كوفي كوجيا، الذي كان خارج الإطار في مواجهة أول أمس، والحكم منحاز بصفة واضحة للجانب المصري، وحاول بكل الوسائل التأثير على اللاعبين الجزائريين، وأعتقد أن كوجيا لم يكن مستعد نفسيا لإدارة اللقاء· وخلال بداية الشوط الأول، ارتكب المنتخب المصري أخطاء كثيرة على اللاعبين الجزائريين، لكن الحكم لم يشهر أي إنذار للمصريين للتقليل من التدخلات القوية وبالخشونة على المنتخب الوطني، بل انقلب كلية علينا بتصفير مخالفات خيالية وإشهار بطاقات ليست منطقية إطلاقا، أولها التي تلقاها رفيق حليش الذي حاول التسجيل دون الاعتداء على الحارس، فحليش لعب الكرة وليس الحارس الحضري، وأظن أن مهزلة الحكم البنيني بدأت في اللحظة أشهر بطاقة صفراء خيالية على المدافع الجزائري الذي لا يستحق الإنذار· أما فيما يخص ضربة جزاء التي أعلنها كوجيا، فهي ليست قانونية، فالمدافع لعب الكرة وليس لعرقلة المهاجم المصري· وحسب قوانين ''الفيفا''، حليش لا يستحق الطرد· وبخصوص كيفية تنفيذ ضربة الجزاء، فحسب لوائح الإتحاد الدولي لكرة القدم، اللاعب حسان عبد ربه يجب أن يعاقب وعلى الحكم البنيني إنذاره، لأنه حاول مغالطة الحارس بتنفيذ الضربة على وقتين· كما لاحظنا خلال الشوط الأول خاصة محاولة الحكم التأثير على تركيز ونفسية اللاعبين الجزائريين، واستفز في عدة مناسبات التشكيلة الوطنية، فالحكم كان قاسيا في قراراته التعسفية، وذلك في اتجاه واحد، وكان متساهلا مع المصريين· أما البطاقة الحمراء الثانية التي منحها للمدافع نذير بلحاج، نفس الشأن مع زميله حليش، فهو لا يستحق الطرد مباشرة، فعلى الحكم إشهار بطاقة صفراء لأن نية بلحاج كانت محاولة لعب الكرة وليس الاعتداء على اللاعب المصري· وفيما يتعلق بطرد شاوشي، أولا البطاقة الصفراء التي تلقاها ليست منطقية، فعلى الحكم تفهم رد فعل الحارس الذي احتج في إطار القانون عن كيفية تنفيذ ضربة الجزاء، وأعتقد أن شاوشي لم يتعِد على الحكم· أما فيما يخص البطاقة الثانية التي تلتها البطاقة الحمراء، أعتقد أن شاوشي حاول إخراج الكرة ولم يكن ينوي الاعتداء على المهاجم جدو، فالحكم لم يحسن تقدير اللقطة وطرد شاوشي بطريقة غير قانونية، لذا أقول إن المنتخب المصري ليس بحاجة لخدمات الحكم البنيني، الذي لم يكن صائبا تماما في قراراته، وأعتقد أيضا أن الوحيد الذي يستحق البطاقة الحمراء في مواجهة، أول أمس، هو الحكم كوفي كوجيا، الذي لم يكن نزيها وانقلب على الجزائريين وأراد فوز المصريين بأي وسيلة· فما تعرض له المنتخب الوطني أمام ''الفراعنة'' ليس جديدا في كأس إفريقيا بأنغولا، فالحكم دامون قدم خدمة كبيرة للمصريين أمام الكاميرون وساهم بقسط كبير في بلوغ المنتخب المصري الدور نصف النهائي، فالمنتخب الكاميروني ذهب ضحية سوء التحكيم، والذي تكرر مع الجزائر أول أمس· ع· م جمال حيمودي: حكم دولي :الحكم أهدى التأهل لمصر وهدفه هو تكسير المنتخب الوطني أسئلة تطرح على الحكم كوجيا، أظن أنه دخل بفكرة تحطيم المنتخب الوطني لا أكثر وحاول التأثير على الجانب البسيكولوجي للاعبين ودفعهم إلى ارتكاب أخطاء، بينما سهل من مهمة المنتخب المصري في انتزاع التأهل إلى النهائي، فالحكم البنيني لم يكن صائبا في قراراته إطلاقا، من بينها ضربة الجزاء التي أهداها للمنتخب المصري وطرد حليش مباشرة، فهي ليست منطقية، وأن اللاعب لا يستحق الطرد كون البطاقة الأولى التي تلقاها كانت خيالية وغير مبررة، لأن حركة حليش غير مقصودة· بينما تجاهل الحكم معاقبة حسان عبد ربه عندما أقدم على تنفيذ ضربة الجزاء على وقتين· فحسب قوانين ''الفيفا''، اللاعب يجب أن يعاقب وضربة جزاء يجب إعادة تنفيذها، لأن الخطأ كان تقنيا وليس تقديريا· وبالنظر إلى الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها الحكم، فهذا يعني نهاية مشوار كوفي كوجيا في سلك التحكيم إفريقيا ودوليا''· ع· م محمد صنديد: حكم دولي سابق : كوجيا ''حيلي'' وأهدى التأهل للفراعنة الحكم البنيني لا يليق بمستوى مواجهة الجزائر ومصر ولم يكن كفؤا، لإدارة المباراة في مثل هذه الدرجة، والتي تجمع منتخبين قويين، فالحكم كوجيا كان ''حيلي'' ومنحازا بنسبة كبيرة لصالح المنتخب المصري، وبينما لعب على الجانب النفسي للتشكيلة الوطنية بقراراته القاسية وغير المبررة، كون أغلبية الأخطاء التي أعلنها كانت غير قانونية· والسؤال الذي يطرح بشدة على الحكم البنيني لماذا توانى في طرد حليش وأخذ وقتا طويلا في اتخاذ قراره، وبالمقابل ضربة جزاء التي أعلنها لم تكن شرعية وطرد حليش كان قاسيا، لأنه حاول لعب الكرة وليس عرقلة اللاعب المصري، لكن تبقى طريقة تنفيذ ضربة جزاء شرعية و قانونية، كما أعتقد أن طرد بلحاج كان منطقيا كونه اعتدى على اللاعب المصري، والقانون في مثل هذه الحالات هو الطرد مباشرة· أما فيما يتعلق بالبطاقة الصفراء الثانية التي منحت لشاوشي، حسب تقديري، أظن أن الحارس حاول لعب الكرة، وأن الحكم أخطأ لما أعلن عن وضعية تسلل، فالمهاجم كان غير متسلل والحارس شاوشي حاول إبعاد الكرة، ولم يمس إطلاقا جدو·