الشيخ محمد المأمون القاسمي أصدرت الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية بيانا وقّعه رئيسها السّيد محمّد المأمون القاسمي، استنكرت فيه مساعي بعض المنتسبين باطلا إلى الزوايا، للمتاجرة باسمها، واتّخاذها مطايا، من أجل نيل المناصب، أو تحقيق المكاسب. ودعت رجال الزوايا إلى تطهير ساحتها من الأدعياء والانتهازيين الذين ينتحلون صفتها، ولا همّ لهم سوى تجارة الدنيا ومتاعها القليل. ودعت الرابطة إلى وضع حدّ لظاهرة السطو على مؤسّسة الزوايا، وانتحال صفتها، وادّعاء تمثيلها؛ وأكّدت عزمها على التصدّي لكلّ مسعى أو مشروع يتعلّق بالزوايا، إذا ظهر من مؤشّراته وقرائنه ما قد يحيد بها عن مبادئها، أو ينأى بها عن مقاصد رسالتها. وأهاب الشيخ القاسمي برجال الزوايا الأصيلة أن يولوا كل عنايتهم لخدمة رسالتهم الروحية والعلمية والتربوية والاجتماعية؛ وأن يسخّروا طاقاتهم للدعوة إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، على منهج السلف الصالح من العلماء الربانيين؛ وأن يجعلوا في طليعة أهدافهم تعزيز مقوّمات وحدتنا الدينية والوطنية، والمحافظة على مرجعيتنا الجامعة، وحماية شعبنا من مخاطر التطرّف الديني، والتشرذم المذهبي، وشرور التعصّب والفتن الطائفية. ودعا البيان في الختام إلى توحيد الجهود من أجل إصلاح المجتمع، وتطهير بيئته من مظاهر الفساد والانحراف، التي تفسد عنه قيمه وأخلاقه، وتباعد بينه وبين الحياة الكريمة والعيشة الراضية، بما يضمن لشعبنا مناعته وتماسكه، ويحفظ له صبغته الأساسية ومقوّمات شخصيته الوطنية. والله يقول الحقّ وهو يهدي السبيل. الفاتح جمادى الأولى1438ه. الموافق 29 يناير2017م (*) خلية الإعلام والاتصال