بات الطريق الولائي رقم 108 الرابط بين بلدية فيض البطمة بعاصمة الولاية يشكل مصدر قلق يهدد أمن و سلامة مستعمليه و هذا بالنظر للوضعية الكارثية التي آل إليها، تصدّعات و حفر انتشرت في كل شبر منه وألزمت مستعمليه على استغراق ضعف المدة المعتادة لقطع مسافة تقدر ب 50 كيلومترا، ناهيك عن المخاطر التي تُحدّق بهم و عن الأضرار التي تلحق بمركباتهم ، و هو الأمر الذي يستوجب أن تنظر له السلطات المحلية و الولائية المعنية بعين الاعتبار وأن تُعجّل في إصلاحه . اهتراء وتشققات ... جسور تتهاوى و طريق ضيّقة و كثيرة المنعرجات يشهد الطريق الولائي رقم 108 اهتراءً واسعًا فالحفر و التشققات تنتشر على مسافة 50 كيلومترا كما أنه تم تسجيل جسرين تهاوت أطرافهما و أصبح يشكّلان خطرًا على مستعمليه، إضافة إلى ضيق الطريق و كثرة منعرجاتها ، كل هذا جعلها الطريق الأكثر من حيث عدد حوادث المرور على مستوى الدائرة، حيث يسجل العشرات من الحوادث سنويا كانت حالة الطريق المتسبب في العديد منها. معاناة طويلة تثمر عن مشروع لترميمه بطول 13 كيلومترًا استفاد الطريق بعد طول انتظار و نداءات متكررة من مشروع لترميمه بطول 13 كيلومترًا، إلا أنه و رغم هذه الحصة الضعيفة استبشر الساكنة خيرًا و اعتبروها بداية النهاية لهذا الكابوس الذي ظل يلاحقهم لسنوات عدة ، ليصطدموا بتأخر انجازها ثم بتوقفها. توقف أشغال الترميم... و حديث عن عراقيل بيروقراطية تتعرض لها المقاولة المكلفة بالإنجاز أحلام الساكنة بطريق آمن خالٍ من الحفر و التصدّعات اصطدمت بتوقف إنجاز مشروع الترميم ، حيث لم تُنجز المقاولة المكلفة بالأشغال سوى تسعة (9 ) كيلومترات و في مدة طويلة، لتتوقف هذه الأشغال نهائيا منذ حوالي الأربعة أشهر ليومنا هذا، مُخلّفة وراءها ورشة بيضاء كثيرة البرك و الأوحال بفعل تقشير أجزاء من الطريق في عدة محاور، و ذكرت مصادرنا بأن المقاولة المكلفة بالإنجاز تتعرض لعراقيل إدارية حالت بينها و بين إنجاز ما تبقى من المشروع ، حيث لم تتحصل على مستحقاتها المالية لحد الآن رغم مرور ما يقارب الثلاث سنوات. تجدد النداءات وسط تلويح بالدخول في حركة إحتجاجية لم تلقَ النداءات المتكررة من الموطنين بصفة عامة و مستخدمي الطريق و أصحاب سيارات الأجرة بصفة خاصة أية استجابة عدا تلك الوعود الواهية التي لم تتجسد على أرض الواقع ، ما جعل أصحاب المركبات الصفراء يصعّدون من لهجتهم هاته المرة و يُلوّحون بالدخول في حركة احتجاجية و شلّ حركة النقل من و إلى عاصمة الولاية ردًا على تماطل الجهات الوصية.