سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العار بطريق الجلفة - فيض البطمة ... إنجاز 03 كلم فقط في 12 شهرا وجسران مهدّدان بالإنهيار ومنعرجات خطيرة وسط مطلب بترقيته الى طريق وطني !! يشهد حركة مرورية معتبرة نحو ولايات الأوراس
جسر مهدد بالإنهيار ما يزال الطريق الولائي رقم 108، الرابط بين بلدية فيض البطمة وعاصمة الولاية، يشهد تدهورا كبيرا تترجمه الأشغال المعلقة وبطء سيرها وحالة الجسرين المهددين بالإنهيار وحالة التذمر الواسعة ازاء الوضعية التي آل إليها الطريق ... وضعية تعاكس تماما خطابات الوالي حول تشجيع الإستثمار الذي لا يجد طريقا يوصله الى فيض البطمة !! ورغم أهمية المشروع على الصعيد الوطني، إلا أن أشغال الإنجاز تشهد تأخرًا كبيرًا حيث لم يتم تزفيت سوى 03 كلم من أصل 13 كلم في ظرف سنة كاملة فيما تم ترميم المسافة المتبقية (10 كلم) على جزأين بمادة التيف فقط. وقد أدّى هذا الواقع إلى معاناة مستمرة للسائقين جرّاء انتشار رهيب للغبار الأبيض المتطاير فضلا عن اكتساحه للمساحات الخضراء والبساتين المجاورة وهو ما يحيل على ذكرى المجزرة المرورية بمسعد والتي راح فيها 05 قتلى و10 جرحى بسبب التيف المتطاير. ويضاف الى كل ذلك الحفر التي انتشرت عبر الطريق المذكور جرّاء تساقط الأمطار الأخيرة وتأثيرها على المركبات وحتى على سلامة وأرواح المواطنين. ومازاد من سوء الوضع الحالة، حسب ما لاحظته "الجلفة إنفو" ميدانيا، التصدعًات الخطيرة لجسرين على مستوى هذا الطريق. ويتعلق الأمر بجسر "فم السبع" بمنطقة "عين أولاد زيد" بالنقطة الكيلومترية رقم 32 وكذلك الجسر الواقع بالنقطة الكيلومترية رقم 13. ونفس الأمر بالنسبة لتواجد بعض المنعرجات الخطيرة التي وجب تصحيحها. من جهة أخرى، أكّدت مصادر مطّلعة ل "للجلفة إنفو" أن السبب الذي يقف وراء هذا التأخر يتعلق بعراقيل بيروقراطية تتعرض لها المؤسسة المكلفة بالإنجاز. وهذا منذ انطلاق المشروع والى غاية يومنا هذا. وهو ما جعل مستعملي الطريق، خاصة أصحاب سيارات الأجرة باعتبارهم الأكثر تضررًا، يرفعون نداء الى المسؤول الأول عن الولاية بالتدخل ووضع حد لهذه التجاوزات التي وصفوها بالمهزلة مطالبين في ذات السياق بمتابعة أشغال الإنجاز ومعاقبة المتسببين في تأخره. كما دعا محدّثونا السلطات الى تخصيص غلاف مالي لترميم الطريق بأكمله من فيض البطمة الى عاصمة الولاية على مسافة 50 كلم. خصوصا وأنه يشهد اهتراءً بالكامل من حيث انتشار الحفر والتشققات في كل شبر منه. تجدر الإشارة إلى أن الطريق الولائي رقم 108 يشهد حركية ونشاطا على مدار 24 ساعة ، فالطريق يمثل نقطة استراتيجية مهمة و حلقة وصل تربط ولاية الجلفة بعدة ولايات من الشرق الجزائري ( مرور حافلات نقل المسافرين و سيارات الأجرة لولايات بسكرة ، باتنة ، تبسة ، سوق أهراس ،المسيلة ... ) ما يساهم في حركية تنقل الأشخاص و تنشيط الحركة التجارية وجلب الإستثمارات الى المنطقة.