مع الانطلاق الرسمي لدورة فيفري التكوينية لسنة 2017 ، جدّد سكان بلدية فيض البطمة مطلبهم الدّاعي إلى رفع التجميد عن مشروع توسعة ملحقة التكوين المهني و التمهين المجاهد "صيد سالم"، حيث كان من المقرر ترقيتها إلى مركز مستقل بعد التوسعة، إلا أن الأشغال توقفت منذ سنوات بسبب تخلي المؤسسة المكلفة بالإنجاز عن المشروع في بداية الأمر، ثم تجميد المشروع بشكل رسمي مع دخول سياسة التقشف. وأمام هذه الوضعية و في ظل الحاجة الملحّة لم يجد شباب المنطقة سوى تحمل عناء و مشاق التنقل و التوجه صوب بلديات أخرى توفّر تخصصات بصيغتي التقني و التقني سامي، و هو ما تفتقده الملحقة التي تعتمد على صيغة التمهين فقط مع تخصصات لا تلبي رغبات و طموحات الشباب. هذا و أشرفت السلطات المحلية للدائرة أمس الأحد على عملية الانطلاق الرسمي للدورة، ووقفت على جل النقائص و المشاكل التي تتخبط فيها الملحقة كمشكل الربط بالغاز، حيث تعتمد الملحقة على التدفئة باستعمال مادة المازوت، كما أن الملحقة تتزود من الكهرباء التابعة للبلدية فقط ( من كهرباء الإنارة العمومية ) و ذلك بعد قطع مصالح سونلغاز للعداد بسبب الديون المتراكمة، و يبقى مشكل التجميد أكبر المشاكل التي تعيق قطاع التكوين بالدائرة ببلدياتها الثلاث. فمتى يتحقق حلم الساكنة و الشباب بصفة خاصة و تتحول الملحقة إلى مركز مستقل يوفر تخصصات متعددة و بصيغ مختلفة تتماشى و متطلبات سوق العمل؟.