في إطار البرنامج المسطر من طرفها، قامت اليوم الأحد لجنة التربية والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الولائي بزيارة ميدانية إلى كل من ملحقة التكوين المهني والتمهين بحد الصحاري ومركز التكوين بالبيرين. وقد تم خلال هاته الزيارة معاينة ملحقة حد الصحاري التي أنشئت منذ 2005 والتي تبقى تحتاج إلى تفعيل حقيقي من أجل الارتقاء بها إلى مركز باعتبار أن الملحقة توجد بمقر دائرة يتجاوز تعداد ساكنيها ال 34 ألف نسمة، وهو ما يؤهلها لكي تكون مركزا مستقلا بذاته، حيث يوجد بها نظام الدراسة بنمط التمهين فقط ويزاوله 138 طالب ويشرف عليهم 10 أساتذة متدخلين في عدة تخصصات كالترصيص الصحي والخياطة والبناء و الحلويات والمحاسبة والتلحيم. كما يوجد بالملحقة 4 أقسام دراسة وورشة واحدة فقط، في حين سجل بها 4 ورشات سيتم الانطلاق فيها قريبا خاصة وأن الملحقة تتربع على مساحة كبيرة جدا من شأنها أن تكون مكسبا حقيقيا للمنطقة إذا ما تم ترقيتها إلى مركز مستقبلا . ومن المشاكل التي تم تسجيلها بالملحقة انعدام الكهرباء بها وكذا الهاتف وهو ما أكد بشأنه وفد اللجنة بأنه سيرفع هاته الانشغالات من أجل إيجاد حل سريع لها مع السلطات المعنية بالأمر. يذكر أن ملحقة حد الصحاري تخرج منها أكثر من 500 متربص. وقال المدير المكلف لملحقة حد الصحاري "خ. أحمد" في حديثه ل"الجلفة إنفو" أن ملحقة حد الصحاري لها كل الإمكانيات لكي ترتقي إلى مركز مستقل بذاته يلبي تطلعات وطموح شباب البلدية ولكي يكون بمثابة المكسب الحقيقي للمنطقة ككل. أما بمركز البيرين، فقد وقفت اللجنة على نمط سيره و الذي يحتوي على 6 ورشات عمل بمجموع 446 طالب تمهين و 184 متربصن يشرف عليهم 27 أستاذا منهم 5 أساتذة متخصصين و 14 أستاذا بنظام التكوين المهني و 8 متدخلين ، وتقدر الطاقة الاستيعابية للمركز ككل ب 250 مقعد بيداغوجي، كما يوجد بالمركز داخلية تتسع ل 60 سرير، مسجل بها 35 طالبا فقط من بلديات بنهار وعين وسارة وحد الصحاري ممن يزاولون الدراسة بالمركز بنظام المتربصين المزاولين. وتبقى الإشكالية التي تعيق عمل مركز البيرين هي ضيق هياكل الورشات التي لا تتسع لعدد الطلبة والممتهنين خاصة وأنه يحتوى على تجهيزات في المستوى تشمل العديد من التخصصات. هذا وقال رئيس لجنة التربية والتكوين المهني "كمال جرو" في سياق حديثه عن المشاكل التي وقف عليها خلال زيارته الميدانية هاته هي نقص التأطير الذي يمكن مراكز التكوين المهني وملحقاتها من فتح تخصصات في مستوى تطلعات الشباب بهاته المناطق وهو مشكل عام، إلى جانب مشكل إنشاء الملحقات كملحقة سيدي لعجال وفيض البطمة وهو مشكل يطرح بحدة مؤكدا أن والي ولاية الجلفة له الرغبة في حل جميع المشاكل العالقة في هذا الشأن من أجل ترقيتها إلى مراكز حقيقية يكون لها دور فعال في خلق فضاءات تكوينية للشباب .