بفيض البطمة احتضنت بلدية فيض البطمة لقاء لبعض المدراء التنفيذيين مع ممثلي المجتمع المدني وبعض الجمعيات لدائرة فيض البطمة والسلطات المحلية حول التنمية في المنطقة. حيث يأتي هذا اللقاء عقب زيارة السيد الوالي إلى المنطقة الذي كلف المعنيين ببرمجة زيارة رسمية لسماع انشغالات المواطنين ورفعها إلى الجهات المختصة قصد معالجتها. وتداول على الكلمة في البداية مختلف الأطياف الممثلة لدائرة فيض البطمة من أجل طرح الانشغالات. حيث تنوّعت هذه الأخيرة بين الكهرباء الريفية والفلاحية التي أخذت حصة الأسد في الندوة وكذا مطلب الشغل الذي ألح عليه الشباب لانعدام مؤسسات اقتصادية بالمنطقة في ظل نقص مناصب العمل في مختلف الصيغ وانعدام مكتب لوكالة التشغيل. كما طرح المتحدّثون مطلبا يقضي بضرورة ترقية ملحقة مركز التكوين المهني الذي تطرّقت إليه "الجلفة إنفو" في نوفمبر 2012 . إذ ما تزال ذات الملحقة على حالها منذ سنة 2004. في حين أثار متدخّلون آخرون قضية تزويد بعض الأحياء بالكهرباء والغاز، وكذا فتح مكاتب لمختلف الإدارات لفصل التبعية عن مسعد. وأثار بعض الحضور أيضا مطلبا بفتح مصنع للجبس الذي تتواجد مواده الأولية بكثرة في المنطقة إضافة إلى مواد أولية طبيعية تزخر بها دائرة الفيض. أما ممثلو بلدية "عمّورة" ومنطقة "عبد المجيد"، فقد طالبوا بفتح الطريق الرابط بين عبد المجيد وفيض البطمة والمختصر ب 12 كلم فقط والحيوي ويعتبر همزة وصل بين ولاية بسكرةوالجلفة. من جهتهم قدّم المدراء التنفيذيون أجوبة وتصوّرات وكذا وعودا من اجل التكفل بالمطالب المطروحة. حيث وعد مدير المصالح الفلاحية بزيارة بعض المناطق عبر إقليم الدائرة مشيرا إلى أن الدولة وضعت إمكانيات كبيرة من أجل التنمية. وأقرّ ذات المسؤول بالعجز والنقص المسجلين في دائرة الفيض واعدا بتدارك الأمر وإيلائها الأهمية التي تستحقها مثل باقي الدوائر لا سيما من حيث الكهرباء الفلاحية وفتح المسالك الريفية. ولم يفوّت مدير المصالح الفلاحية الفرصة بتوجيه النصح إلى الشباب قصد الاهتمام بالفلاحة التي سُخّرت لها جميع الإمكانات اللازمة للنهوض بهذا القطاع المهم وان مكتبه مفتوح على مدار الأسبوع لمن لديه مشاكل. أما مدير الطاقة والمناجم، فقد أعلن عن مناقصة خاصة بغاز المدينة عبر بعض أحياء المدينة وكذا الكهرباء الريفية. في حين أشار إلى أن مشروع تزويد كل من بلديتي "عمّورة" و"أم لعظام" قد صادقت عليه الوزارة سنة 2014 وسيتم الإعلان عن المناقصة في مارس القادم. كما وعد مدير المناجم كذلك بالقيام بدراسة تقنية للكشف عن وجود بعض المواد الأولية كالجبس والاسمنت من أجل الإعلان عنها للمستثمرين. من جهته، ذكّر مدير الغابات ببرنامج سنة 2009 المتعلق بالتجديد الفلاحي والريفي. حيث طالب بإحصاء النقائص وتقسيم كل منطقة إلى مناطق خاصة بغراسة الزيتون وأخرى للحوامض وتربية النحل لاستغلال البرنامج أحسن استغلال. كما دعا ذات المسؤول إلى تربية الأبقار والأغنام بحكم نوعية المنطقة تدعم هذا النشاط. أما بالنسبة لخلايا التنشيط الفلاحي فقد دعا إلى تجديدها إلى جانب ضرورة أن تلعب الجمعيات البيئية دورها الكامل في النهوض بالتنمية في البلدية. وذكر أن أزيد من 40% من برنامج الولاية موجه إلى الفيض وقال بأن مكتبه مفتوح طيلة أيام الأسبوع لطرح الانشغالات. وفيما يتعلق بقطاع التشغيل، فقد وعد مدير القطاع الجميع بوضع ملف كامل بمساعدة السيد الوالي من أجل فتح مكتب لوكالة التشغيل بالبلدية. مشيرا إلى أن تنفيذ هذا المطلب خارج عن صلاحياته ومن اختصاص الوزارة. كما وعد ذات المدير بزيادة حصة البلدية في عدد مناصب الشبكة الاجتماعية وأن كل منصب في البلدية يكون من نصيب أبنائها. وبالنسبة إلى ملحقة مركز التكوين المهني ببلدية الفيض، فقد أشار ممثل القطاع إلى أنه قد تمت مراسلة الوزارة بخصوص ترقيته إلى مركز وأن الوزارة قد أجابت بالموافقة. في حين توجد الصفقة على مستوى مديرية السكن والتجهيزات العمومية. داعيا إلى ضرورة التنسيق بين مديرية الفلاحة والتكوين.