ستكون جامعة الجلفة "الشيخ زيان عاشور" على موعد مع فعاليات الملتقى الدولي الأول الموسوم ب "الملتقى الدولي الأول الأمير عبد القادر في ربوع أولاد نايل ومن جاورهم 1836-1847" والذي سوف ينظم أيام 15-16-17 آفريل 2018 برعاية كل من المجلس الشعبي الولائي ووالي الولاية والأمانة الولائية لمنظمة المجاهدين ومديرية المجاهدين ومديرية الثقافة. وجاء في ديباجة اعلان الملتقى أن ربوع أولاد نايل لم تكن بمنأى عن الأحداث التي تعيشها الجزائر في بدايات الاحتلال الفرنسي، بل كانت مساهمتها بارزة وبشكل فعال ويتجلى ذلك من خلال دورها في مقاومة الأمير عبد القادر الذي زار المنطقة سنة 1836 بهدف الحصول على تأييد قبائل هذه الجهة وهو ما تمّ له بالفعل. وحسب نفس المصدر فإن أبناء المنطقة قد شاركوا "مع الأمير في أغلب المعارك التي خاضها ضد الاستعمار بالمنطقة بل وحتى خارجها، حيث شارك فرسان أولاد نايل الى جانب الأمير في معارك بوغني ويسر بمنطقة القبائل الكبرى في بداية 1846 اضافة الى مساهمة قبائل هذه المنطقة في انتفاضات موسى الدرقاوي والتلي بلكحل وبومعزة والأغواط والزعاطشة وغيرها" وأكدت الديباجة على أن "قبائل أولاد نايل لم تكتف بالمساهمة في المقاومات والانتفاضات الشعبية بل عمل البعض منها على التصدي للاحتلال من خلال انتفاضات تلقائية محلية مست معظم مناطق أولاد نايل". وبالنسبة لإشكالية الملتقى فهي تتمحور حول التعرف على مظاهر توسع مقاومة الأمير عبد القادر ومدى مشاركة ربوع أولاد نايل بمختلف عروشها في المقاومة. اضافة الى التركيز على الدور الذي لعبه سكانها وطبيعة العلاقة بين الأمير وسكان هذه الربوع. كما ينتظر أن يسلط الملتقى الضوء على اسهامات الأمير الفكرية والانسانية والحضارية. ولمناقشة هذه الاشكالية تم تقسيم الملتقى على 07 محاور وهي: المحور الأول: الجانب السياسي والعسكري الوطني لمقاومة الأمير المحور الثاني: مبايعة أولاد نايل للأمير واحتضانهم للمقاومة المحور الثالث: خلفاء الأمير في منطقة أولاد نايل والصحراء المحور الرابع: استراتيجية فرنسا تجاه ربوع أولاد نايل والصحراء المحور الخامس: استمرار فكر المقاومة بعد 1847 لقبائل أولاد نايل المحور السادس: الأمير عبد القادر واسهاماته الفكرية والانسانية والحضارية المحور السابع: الأمير من خلال الكتابات العربية والغربية جدير بالذكر أن اللجنة العلمية للملتقى قد وضعت مجموعة من الأهداف تتوخى تحقيقها بمناسبة هذه الطبعة الأولى للملتقى. ويأتي على رأسها كتابة التاريخ الوطني للمنطقة بطريقة علمية أكاديمية. وسيتم لاحقا الاعلان عن رزنامة ايداع الملخصات والأعمال الكاملة بالطرق المتعارف عليها.