تحتضن ولاية الجلفة ابتداء من ال27 نوفمبر الجاري إلى غاية الثاني ديسمبر القادم، أبوابا مفتوحة على المسرح الوطني الجزائري تتضمن عروضا مسرحية من إنتاج خشبة باشطرزي، ومعرض صور فوتوغرافية يبرز أهم إنتاجات المسرح الوطني، وعرض ملصقات ومطويات ولقطات مسجلة من مختلف المسرحيات التي أنجزها، بالإضافة إلى عرض وتوزيع مجلات المهرجانين الدولي والوطني للمسرح المحترف، بالإضافة إلى تنظيم محاضرة للدكتور عمرون، وتنشيط ''فضاء صدى الأقلام'' الذي سينتقل إلى ولاية الجلفة بمناسبة التظاهرة. وفي السياق ذاته، تشمل المسرحيات التي تقدم خلال التظاهرة، عرض ''نزهة في الغاضب''، وهو من اقتباس نبيل عسلي وإخراج جمال قرمي، حيث اقتبس نص المسرحية عن نصيين عبثيين، الأول للكاتب الإسباني ''فرناندو أرابال'' والثاني عن سيناريو ''الغضب'' للكاتب الروماني ''أوجين يونيسكو.'' ويشرح الأول الحرب بأسلوب ساخر وهزلي، أما الثاني فلا يقل سخرية عن الأول. أما ثاني العرض فهو ''التمرين'' الذي اقتبس عن نص للفنان امحمد بن قطاف وأخرجته دليلة مفتاحي؛ ويروي قصة ممثلتين ومخرج في قاعة مغلقة يتدربون على إنجاز مسرحية بعنوان ''التمرين'' لكنهم يتعرضون للطرد من طرف مدير القاعة كونه يحتاجها لأعمال أخرى. وتروي المسرحية التي تتدرب عليها الممثلتان قصة أختين تعيشان مع بعضهما في منزل جميل أمامه شجرة برتقال، بينما بنى الجيران عدة طوابق لبيتهم فحجبوا عنهما الشمس لتقدما شكوى أمام العدالة ولكنهما خسرتا القضية فامتنعتا عن الخروج من منزلهما.. أي في المسرح يريدون إخراجهما من القاعة وفي المسرحية يريدون إخراجهما من منزلهما. أما العرض الأخير ''فوضى'' الذي أخرجه أحمد العقون واقتبسه سمير سطوف عن نص الكاتب والفنان السوري عبد المنعم عمايري، فهو عبارة عن نص يكشف تراكمات نفسية ونتاج أوضاع اجتماعية أوجدت تناقضات وتقاطعات أفرزت في آخر المطاف التركيبة النفسية الغريبة للمرأة، وذلك من خلال قصة نساء جمعتهن الظروف تحت سقف واحد صار فيما بعد ملاذا لهن، فالأولى ترملت قبل زفافها والثانية ارتكبت ''الخطيئة'' مع ابن قريتها لتحمل منه ثم يهجرها، والثالثة أراد أهلها تزويجها من شيخ أكبر سنا من والدها؛ والرابعة فقدت والدها الذي أحبته وتعلقت به كثيرا فأصبحت ترى في كل الرجال ذلك الوالد.