علمت ّ النهار " من مصادر موثوقة أن مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لبلدية البيرين تمكنت أول أمس من إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 24 و 53 سنة بعد تنفيذهم لعملية نصب واحتيال تمكنوا من خلالها من الاستيلاء على كمية من الذهب بعدما أوهموا الضحية بأنهم رقاة , تفاصيل العملية تعود إلى الثلاثاء الماضي لما سمع أحد أفراد العصابة شخص يشتكي مرض زوجته لأحد أصدقاءه وانه تنقل بين العديد من الأطباء لكن دون جدوى ليقوم بإبلاغ احد شركائه بعد تتبعه لخطوات الضحية بعدها تقدما منه وأبلغاه بأن زوجته مريضة وانه حاول علاجها عند العديد من الأطباء إلا أنه لم تشف وسط دهشة الضحية واستغرابه لعلمهما بالأمر بالرغم من أنه لا تجمعه بهما أية علاقة حيث قدما نفسيهما بأنهما من أحسن الرقاة وأنهما قدما من الغرب الجزائري ليضرب معهما موعدا في المساء من أجل اصطحابهما إلى المنزل ومباشرة العلاج... وهو ما تم بالفعل حيث اتصلا بشريكهما الذي قدم على متن سيارة من نوع " بيجو 504 " وتوجهوا نحو منزل الضحية المتواجد بالمنطقة المسماة " القطفة " بضواحي بلدية البيرين ولدى وصولهم إلى بيت الضحية طلبوا منه إحضار قطعة قماش بيضاء وقارورة ماء وجميع ما تملكه زوجته من مجوهرات حتى يتمكنوا من إبطال السحر وبعد حصولهم على كل ما طلبوه أمروه بالإبتعاد عنهم قليلا حتى لا يتعرض لضربة جن حيث قاموا باستبدال كمية الذهب بأسلاك معدنية قبل لفها داخل قطعة القماش وطلبوا منه أن يقدم لزوجته قارورة الماء على أن تشرب كأس قبل الفطور وآخر قبل النوم وأن لا يقوم بفتح قطعة القماش إلا بعد مرور سبعة أيام وانصرفوا غير انه لما أخبر زوجته بالأمر تفطنت للخدعة وقامت بفتح قطعة القماش ليتم إبلاغ مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لبلدية البيرين والتي باشرت عمليات التحري والتي أسفرت عن تحديد هوية ومكان تواجد أفراد العصابة ليتم إلقاء القبض عليهم بمحطة البنزين المتواجدة على محور الطريق الوطني رقم 40 أ ويتعلق الأمر بكل من المدعو " ن , م " البالغ من العمر 24 سنة , " م , م " 27 سنة و " خ , م " البالغ من العمر 54 سنة واسترجاع كمية الذهب ومبلغ مالي بالإضافة إلى حجز طلاسم وزجاجات عطور صغيرة الحجم ليتم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى المحكمة الابتدائية لعين وسارة والذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت في انتظار محاكمتهم . (*) نشرت بجريدة النهار