خرج العشرات من سكان حي "الزريعة" بالجلفة في احتجاجات وساروا في الشارع من أجل ترحيلهم إلى سكنات جديدة، حيث يعيش هؤلاء السكان في مباني فوضوية منذ سنة 2006، ولا يزال الكثير منهم يتساءل عن هذا التأخر في ترحيلهم. وقد رفع المحتجون لافتات ونادوا بشعارات لتوفير السكن والتسريع بالعملية وساروا من حي الزريعة إلى غاية وسط المدينة مرورا بحي عين الشيح، وسط تعزيزات أمنية وتدخل قوات مكافحة الشغب التي لم تدع المحتجين يتغلغلون أكثر وسط المدينة واعتراضهم في الطريق وتوقف مسيرهم. وعبر الكثير عن امتعاضهم من السلطات وتأخرها في عملية الترحيل والتي يعيش فيها السكان ويعبرون دائما على غضبهم من ذلك حيث قال أحدهم "سئمنا من الانتظار والوعود التي لا نزال نسمعها يوميا، ونطالب بالتسريع في الترحيل والسكن في سكنات لائقة" وعبر لنا آخر "نعيش في وضعية كارثية وننتظر من السلطات ترحيلنا وأن يعمل المقاول الذي تكلف بالمشروع لأنه لم ينته بعد منه لنسكن في سكناتنا التي نتنتظرها بفارغ الصبر" فيما وصفه البعض كأنه مشروع القرن. إصابة شرطي ومواطن في مواجهات مع المحتجين.. وقد كان أعوان الشرطة وضباطها قد قاموا بإعادة المحتجين إلى حي الزريعة من حيث أتوا بعد مفاوضات ومحاولة لتهدئة المحتجين الذين كانوا في أي لحظة على وشك الانفجار، خصوصا في كثرة الأطفال الذين ملأوا الطرقات، وطلب منهم أحد الضباط بتفويض عدد منهم من أجل مقابلة السلطات والحديث معهم في الأمر، وعند عودة المحتجين إلى حي الزريعة حدث أن كانت مواجهات بين المحتجين والشرطة، أطلقت فيها الغازات المسيلة للدموع وانفجرت إحداها على أحد المواطنين فأصيب إثرها، كما خلفت المواجهات إصابة شرطي.