تحت شعار "دعوة لترك العصبية والعزوف" أطلق المكتب الولائي للتجمع الوطني الديمقراطي حملة ما بين أحياء الجلفة والتي سطرت على شكل سهرات حميمية والتي تهدف إلى تعزيز الوطنية بأداء الواجب والحق الانتخابي والذي يأتي نتيجة الحس التوعوي والدروس السياسية التي تتلقاها فئة الشباب عامة والفئة النسوية خاصة في ظل الإصلاحات القانونية والتي عززت مكانة المرأة بالمجالس المنتخبة والتي وصلت إلى نسبة الثلاثين بالمائة. يراهن القائمون على هاته الجلسات الجوارية برغم القاعدة القوية واكتساح الجلفة سياسيا يصرون على ضم جميع الفئات ويدعوها إلى ممارسة السياسة. إصرار المكتب الولائي على الجلسات الجوارية زيادة على اجتماعات المجلس الولائي والتي غلب عليها الشباب في كامل سهراتها التي ألقت بضلالها على جل أحياء مدينة الجلفة تطبعها الوطنية بالتذكير بالواجب والحق الانتخابي دون الإلزام على فكرة الحزب . جل الشباب ليس لديه دراية بأمور سياسية تجري ببلده تاركا امرها لسلطة عليا من الكهول تسيره كما شاء . فالشباب يحمل طاقة جسدية ونفسية، تؤهله للصراع وتحدي أي أمر كان أكثر من غيره. معظم الشباب مختبئ حول "لا أرى ... لا أسمع ... لا أتكلم ؟" واذا كان الموضوع غير ذلك...فأنا هنا... الفكرة المطروحة والتي من وراءها اتساع فضاء التسيّس مما يقوي درجة التعبئة والتوعية وحس المواطنة، الشيء الذي ينتج عنه قوة مؤسسات الدولة ، ويعطي المجتمع نوع من التمدن .