مقدمة : ولد بمدينة بوعينان على مشارف ولاية البليدة بتاريخ 20/08/1950م ، درس القرآن الكريم بمدارس عمروسة ورويسو وبوزريعة ، بعد الدراسة في المراحل الابتدائية والاكمالية والثانوية ، تحصل على شهادة البكالوريا سنة 1970 وفيما بعد تحصل على شهادة دكتوراه دولة في الطب سنة 1976، ثم تخصص في الأمراض الجلدية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي ونال شهادة DEMS في نفس الاختصاص،عمل كأستاذ مساعد بمصلحة أمراض الجلد، ثم أدى الخدمة الوطنية بالمستشفى العسكري بالعاصمة ، وبالتوازي مع مهنة الطب فهو يزاول التدريس في مساجد العاصمة منذ 1979 إلى يومنا هذا في مجال الدعوة بالتي هي أحسن والتبشير دون التنفير ، شارك ومازال في عدة ملتقيات وطنية ودولية منها ملتقيات الفكر الإسلامي إلى جانب أنه رئيس المجلس العلمي لجمعية نور المصباح لبلدية الحراش ضد المخدرات والتدخين ، وله مؤلف جد هام تحت عنوان : أضواء الفتاوى المالكية في إنارة القضايا الطبية ، ويتكلم اللغتين العربية و الفرنسية بطلاقة وله مبادئ في الإسبانية والإنجليزية ،وهو مازال يقدم الفتوى للمغتربين من خلال برنامج يبث في قناة الجزائر بالفرنسية ، إنه الدكتور المتواضع أمحمد بن رضوان الوزير الأسبق للشؤون الدينية والرئيس السابق للمجلس العلمي لمؤسسة الأمير عبد القادر . أجرينا معه الحوار التالي قصد تسليط الضوء على هذه الشخصية ومجال عملها سواء في المجال الدعوي أو على مستوى مؤسسة الأمير عبد القادر. قمتم بالتدريس لمدة تفوق 12 سنة في مجال الدعوي، فمنذ متى كان ميولكم للتدريس ؟ وكيف كان الإمكان التوفيق بين الطب والدعوة ؟ يقول العرب مكره أخاك لا بطل ، فبحكم تزودنا بمعلومات شرعية وبحكم انتمائنا إلى عائلة محافظة ، أتذكر عند عودتي من العمرة في سنة 1979 م أفتتح مسجد في بني مسوس وهو مسجد داخلي بالنسبة للأطباء والممرضين والمرضى ، فارتأت الجماعة من الأطباء المتواجدين آنذاك أن من الأحسن أن يكون طبيبا من بينهم يشرف ويقوم بدور الإمام والواعظ المرشد حتى يبقى المسجد يدور في فلك العلوم الطبية والشرعية إلى غير ذلك، فأقحموني سامحهم الله قبل 25 سنة من اليوم لأقدم بعض الدروس الأسبوعية وأنتم تعلمون أن الأخبار تدور وتنتشر بسرعة عن طريق الصحف وغيرها من مسجد إلى مسجد ، فطالبتني جماعة من مساجد متعددة من العاصمة مثل ( مسجد مصطفى باشا كان آنذاك مفتوح ، ومسجد الأبيار الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم ، ومساجد في بوزريعة ومناطق أخرى في العاصمة ) ، فانتقلت من مسجد إلى آخر وهكذا، وكان بعض الإخوة في المشرق العربي يسألون كيف لطبيب أن يقوم بالتدريس، فكما هو معروف أن الجزائر خرجت منهكة من الحرب التحريرية وعلى العكس على ما هو موجود في مصر والسعودية وإيران ، حيث يتواجد لديهم إطارات متعددة الاختصاصات والجزائر بعد 1962 وجدت نفسها أمام عدد قليل من الإطارات المتكونة باللغة العربية وفي العلوم الشرعية ، لأن الكثير منهم قد استشهد إبان الحرب التحريرية ، والبعض مازال على قيد الحياة ذهب إلى وزارة التربية أو إلى وزارة التعليم العالي، و أمر التبليغ لو لم يقم به أبناء العائلات المحافظة لربما ضاعت الكثير من الأمور في السنوات الأولى بعد الاستقلال، فكان لزاما علينا نحن أبناء هذه العائلات سواء كانوا أطباء أو صيادلة ومهندسين أو محامين أو معلمين أن يقوموا بهذا الواجب الشرعي ، ولم ننتظر أن يأتينا أحد من المشرق أومن المغرب ليعلمنا أمور ديننا وكان عندي حد أدنى من الأمور الشرعية فلذلك وصلنا إلى المساجد . إلى جانب ما سبق ذكره، كنتم أيضا ترأسون المجلس العلمي لمؤسسة الأمير عبد القادر هل لكم أن تحدثونا عن الخطوط العريضة لعمل المجلس وما كانت الأولويات ؟ مؤسسة الأمير عبد القادر هي جمعية ذات طابع ثقافي وعلمي وهي موجودة منذ أكثرمن 17 سنة تقوم بأنشطة علمية متعددة ، وتتكون من هذا المجلس العلمي فقد سبقني إليه الأخوين الكريمين من ذوي القدرة العلمية : "الشيخ بوعمران" و الأستاذ "صالح بلقبي" إنما انشغالهما الأول على رئاسة المجلس الإسلامي الأعلى والثاني مستشار بمجلس الأمة ، هذا حال بينهما وبين القيام بمهامهما على مستوى المجلس العلمي ومن أهداف هذا المجلس الرئيسة، تنشيط وتزكية كل الأعمال على مختلف الأصعدة التي تقوم بإيصال الصورة الحقيقية والغير مشوهة لرائد المقاومة الجزائرية ضد المحتل الفرنسي ومؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ، ولا أقول أنه لم يكن رجال قبله في تاريخ الجزائر ، إنما هو مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ، حيث كان عنده رؤية بعيدة لم تقتصر على المقاومة فقط بل كانت بعدا تاريخيا ، وعليه نحن نقوم بنشر الأعمال ونقدم المساعدة للقيام بالنشاطات الثقافية العلمية التي تعرض للأمير عبد القادر ، وأن خدمة صورة الأمير هي خدمة للوطن لأنه يمثل الأسس التي بنيّ عليها هذا الوطن الذي يلتقي فيه أهل الغرب والجنوب والشرق والشمال عن طريق الندوات والمحاضرات والمداخلات ووسائل الإعلام سواء كانت الصحف أو الراديو أو التلفزيون، ومن خلال المجلة التي تصدرها المؤسسة والتي تسمى ( مسالك ) نحاول عبرها أن نعطي الصورة الحقيقية للأمير وبالمناسبة فلا المؤسسة ولا مجلسها العلمي كيان منغلق على نفسه فهما متفتحان على كل القدرات الوطنية وحتى الأجنبية للمشاركة بكل نزاهة لخدمة تاريخنا وبلادنا . يرى البعض أن المؤسسة غير متواجدة عل الساحة ويلقون باللّوم عليها وبأن هناك قلة الملتقيات الوطنية مع التقصير في إظهار الجوانب العديدة لشخصية الأمير عبد القادر رحمه الله ! ما ردكم على ذلك ؟ أولا إذا تكلمنا بكل عدل وقسطاس وحتى لا نزكي المؤسسة فإن مؤسسة الأمير عبد القادر من أنشط المؤسسات في البلاد وهذا باعتراف القاصي والداني . ثانيا وهذا ما تعلمناه من أستاذنا مالك بن نبي رحمه الله ، كل كائن سواء كان فردا أو جماعة يسير بالديناميكية المتواجدة في المجتمع الذي ينتمي إليه ، فربما من الأحسن أن نسير على حسب السرعة التي تمشي فيها الثقافة في بلادنا لأن الأنشطة المتعددة قد تتعب الكثير وربما تؤدي إلى انحراف المسار عن حقيقته ومن هذا نرى أنه لا بد من مراعاة الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتواجدة وكذلك قد يفسره البعض بأننا نخدم فلان على حساب أخر أو منطقة على منطقة أخرى وهذا بعيد عن كل أهدافنا فإذا تحدثنا عن الأمير عبد القادر لا ننكر طبعا فضل الشيخ بوعمامة والشيخ الحداد والشيخ المقراني، ولا الجماعة التي جاءت من قبل أومن بعد خاصة الجماعة التي قامت بالحركة الوطنية بين الحربين العالميتين ، وكذلك فضل جماعة العلماء المسلمين الجزائريين والحركة الوطنية التي بعثت الحرب التحريرية ، نحن نرى بأن الأمير عبد القادر هو الحلقة وإن كانت حلقة ذهب في هذه السلسلة المتعددة الحلقات لخدمة القضية الوطنية الجزائرية وأبعادها الثقافية العربية الإسلامية ، إذن على كل حال وهذا رأيي الشخصي لا بد من الأنشطة وهي كثيرة ومتنوعة ويمكن لأحدنا الرجوع إلى الصحف والمجلات والأشرطة المتواجدة على مستوى التلفزيون، فيتضح لنا أن مؤسسة الأمير عبد القادر من أنشط الجمعيات ولكن أردنا أن نتركها تمشي على الوتيرة المتواجدة للنشاط الثقافي ، ولم نشأ تركها تمشي على وتيرة سريعة بعيدا لأن تصبح نخبوية أو تصبح مؤسسة قوية هذا مما يؤدي بالبعض إلى الطمع في استعمالها لأهداف لم تؤسس من أجلها ذكرتم أن المؤسسة تصدر مجلة مسالك لكن الشيء الملاحظ ندرة هذا العنوان في المكتبات فإلى ماذا يرجع ذلك ؟ أنتم من رجال الإعلام وتعرفون جيدا المشاكل المتعلقة بإصدار مجلة أو صحيفة وتوزيعها عبر التراب الوطني ، وخاصة أنها خاضعة لظروف مادية قاهرة كذلك بالنسبة للمادة العلمية حيث أنه من الصعب جمعها وتوفيرها في المواعيد المطلوبة ، ومجلة مسالك هي مجلة ممتازة من حيث الطبع والمحتوى ونحن نحرص على أن تكون متوفرة في المكتبات وحتى في مؤسسات الدولة سواء كانت وزارات أو سفارات وربما إذا تحسن التوزيع سوف تكون متوفرة في شتى أنحاء الوطن . في إحدى الندوات التي عقدتها المؤسسة بمنتدى المجاهد ، كتب أحد الصحفيين موضوعا مطولا حول اهتمامكم بالجانب الشفوي للأمير وإهمالكم الجانب التراثي، ولم تحركوا ساكنا بخصوص استرجاع أملاك الأمير بدمشق ، ما تعليقكم على ذلك ؟ وبماذا تردون على هذه الاتهامات ؟ . إن مؤسسة الأمير عبد القادر ليست لها القدرات المادية ولا السياسية للتكفل بهذا والتحرك ما بين البلدين ، إنما المؤسسة قامت بتحسيس المسؤولين بالجزائر وبسوريا وكذلك في فرنسا بالنسبة لبعض الآثار المتواجدة هناك، ومنها السكنات التي كان يتواجد الأمير وجماعته لمدة 4 سنوات ، قمنا بتحركات متعددة في إطار المؤسسة إنما الظروف التي مرت بها البلاد والأولويات التي اختيرت آنذاك ساعدت في عامل الإهمال لما تركه الأمير بدمشق حيث أصبحت بعض الآثار مهددة بالانهيار فرأت الدولة السورية أن تمنح سكن الأمير إلى دول أروبية وهم بدورهم واعدونا بأن يخصص جناح أو رواق لبعض أثار الأمير ولكن يجب التذكير بأن القضية تفوق قدرات المؤسسة، لأنها تتطلب تدخلات سياسية عالية المستوى وقدرات مالية كبيرة جدا، فلذلك كان هناك التدخل لعدة مرات واتصلنا في السابق بسفير الجزائر بسوريا الأسبق أثناء تواجه بسوريا الأستاذ "كمال بوشامة" وتحدثنا مطولا في الموضوع، بيد أن هذا يتطلب تدخل السلطات العليا في البلاد إن رأت أنه لا بد أن يبقى أثر تواجد الأمير بدمشق ، ولا تنسى مع هذا فإن مع التراث الشفوي والمادي هناك عنصر يغفل عليه الكثير وهو أن في سوريا خاصة العنصر البشري وما يقارب 300 ألف مواطن سوري من أصل جزائري ويعتزون بانتمائهم للجزائر ، والكثير منهم لازالوا يتحدثون باللهجة الجزائرية المحلية في بيوتهم ، ولا بد من التفكير الجاد في إعطائهم اعتبارا جديدا وقويا ، بمنحهم صلة إدارية مباشرة بالوطن الأم حتى لا يبقوا مواطنين سوريين فقط بل مواطنين جزائريين بحكم تاريخ أجدادهم ووطنهم . هذا يؤدي بنا إلى موضوع في نفس السياق وهو اختفاء ما تركه الأمير لأحفاده في "معسكر" حسب ما ورد في موضوع ليومية وطنية مصنفة إياه بالفضيحة . هل أنتم على علم بذلك ... وماذا فعلتم بهذا الشأن ؟ لقد سمعت عن هذا منذ فترة طويلة قبل مجيئي على رأس المجلس العلمي، وقرأت ذلك في الصحف الوطنية وليست هذه القضية الوحيدة ، بل هناك قضايا متعلقة بآثار الأمير عبد القادر سواء بقيت في معسكر أو في دمشق أو بين أيدي أحفاده فالبعض يشتكي من اختفائها ، هذا لا بد من إرجاعه إلى الركن القانوني والمصالح المخول لها قانونيا أن تبحث في تركة الأمير عبد القادر ، لأنها تعتبر جزءا من التاريخ الوطني ولابد أن تكون تحريات من الأطراف المعنية حتى يكون الجواب الكافي ، ولا نكتفي بمقالات فيها جزء من الحقيقة وضرب من الخيال في آن واحد لأننا نتصور أن الأمير عبد القادر ما كان زعيما بصورة ملك أو إمبراطور يعني هذا أن ممتلكاته المادية كانت قليلة جدا وهو اهتم بالجهاد على المستوى الوطني حيث أن تنقلاته متعددة ولا ننسى أن الزمالة التي كانت عاصمته المتنقلة وقعت بين أيادي العساكر الفرنسيين آنذاك ، فتصوّري أن ما تركه ماديا هي أمور قليلة جدا أو بعض الهدايا التي وصلت إليه من طرف بعض الحكام المشهورين في العالم فهذا يتم عن طريق المؤسسات المخول لها قانونيا . تحتفل مؤسسة الأمير عبد القادر في كل سنة بذكرى مبايعة الأمير عبد القادر المصادف ليوم 27 نوفمبر في هذا الإطار هل هناك اتصالات على المستوى العالي لجعل الذكرى عيدا وطنيا رسميا كما يطالب به الكثير ؟ هذا من المطالب التي تلح عليها مؤسسة الأمير منذ تأسيسها ، ربما لم توافق الإدارة المركزية في البلاد لأسباب تعلمها أو لكثرة الأيام الوطنية ، وهي لم ترفض المطلب إلى يومنا هذا ، وفي نفس الوقت لم تأخذ قرارا بهذا الشأن وقد يتطلب الأمر شيئا من التبلور حتى تصل الفكرة ونحن جادون في تحقيق هذا المطلب حتى يرسم هذا اليوم يوم مبايعة الأمير لكي يدخل فيه كل من شارك في المقاومة الشعبية . ما الجديد وإلى أين وصلت فكرة إنجاز فيلم عربي حول حياة الأمير و مآثره ؟ قضية الفيلم تعطلت لعدة أسباب يجب أن يعرفها المواطن الجزائري منها أن رئيس الجمهورية يرى أن فيلم عن الأمير هو فيلم جهادي ، يجب أن يكون في القمة وفي مستوى الأمير من النوع الخارج عن العادي ، لأنه يوضع في ملف تاريخ الجزائر ويمثل جزءا كبيرا من تاريخ المقاومة، إذن الكاتب الأصلي ( السيناريو ) والممثلين والإخراج وتسويق الفيلم يجب أن يكون على أعلى مستوى وهذا كما تعلمون يتطلب أموالا كبيرة والجزائر لفترة ما ونتيجة لصعوبات مالية مرت بها في السابق هذا مما أدى إلى تأخير إنجاز المشروع ، وثانيا وبكل صراحة قضية السيناريو فرغم وجود العديد منه إلى أنه لم يتم الإجماع حول المضمون ولذلك تأخر إنجاز الفيلم ، وهنا نحن كلنّا حزم في هذا الموضوع على أن يتم بأحسن صورة . في ختام حوارنا هذا ، هل لديكم كلمة تريدون توجيهها للسلطات العليا أو للقراء الكرام ؟ يجب أن نقول الحقيقة وهي أن مؤسسة الأمير عبد القادر لم تقابل برد فعل سلبي من طرف السلطات العليا في البلاد أو من السلطات المحلية عبر الولايات ، فلقد كان استعدادهم بشكل دائم في القيام بالندوات والتحركات من أجل إبراز مآثر الأمير عبد القادر ، وهنا أوجه نداء للمثقفين الجزائريين والذين يحملون شيئا من التاريخ الجزائري ولديهم قدرة على إيصال رسالة الأمير عبد القادر، أن يعينوننا على مستوى الاكماليات والثانويات والمعاهد، والتي توجد بأعداد هائلة والقنوات ولدينا طلبات على المستوى الوطني ، و هذا لا يمكن لمؤسسة الأمير أن تلبي كل الطلبات في تنظيم الملتقيات والندوات ، وهناك أيضا نوع من الحشمة والتردد عند الباحثين لتقديم ما لديهم ، وفي كثير من الولايات بحكم اتصالها الشعبي و النخبوي مع الأمير عبد القادر في فترة ما، لديهم نظرة خاصة لمسار الأمير فإذا كانت هناك رسالة فالرسالة موجهة أصلا حتى نرد الأمور إلى نصابها فهي موجهة إلى المثقفين في البلاد، فكفانا من التقاعس والركود والخمول ، الآن ثقافتنا الوطنية التي يمثلها الأمير أصبحت بحكم العولمة والاحتكاك السائر يوميا ويدخل بيوتنا عن طريق القنوات الفضائية أصبح لزاما على كل مثقف أن يلعب دور الإيصال لهذه القواعد المتينة التي حمت البلاد 132 سنة و نرجو من الله سبحانه وتعالى أن تبقى تحمي الجزائر في القرون المقبلة حتى نحافظ على شخصيتنا التي لم تستطع أن تمحوها لا روما ولا الوندال ولا البيزنطيين ولا محتها فرنسا ولكن يبقى هذا دور المثقف الذي يقدم تاريخ بلاده إلى الأجيال القادمة . (*) إعلامي جزائري [email protected]