وكشف بوطالب، أمس، خلال ندوة صحفية بمنتدى يومية المجاهد، لأول مرة عن بعض القضايا التي تتعلق بالأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، كانت تعتبر في خانة المتستر عنها ، منها محاولة بعض الأطراف بيع تمثال الأمير عبد القادر الذي يتوسط عاصمة روسيا، موسكو وإزالة متحف هذا الأخير المتواجد بذات المنطقة، إلا أن هذه المحاولة باءت بالفشل بعد أن تدخل الرئيس الأسبق اليامين زروال، والأمين العام الحالي لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، حيث قاما بمنع أي عملية بيع أوتنازل للمتحف والتمثال اللذان يمثلان أحد رموز الهوية والسيادة الوطنية والدولة الجزائرية المعاصرة. وفي موضوع متصل، ثمن رئيس مؤسسة الأمير عبد القادر التزام الرئيس بوتفليقة بتمويل كافة الملتقيات والأنشطة التي تقوم بها هذه الأخيرة سواء بداخل الوطن أو خارجه والمرتبطة بالأمير عبد القادر، حيث قال إن رئيس الجمهورية وفى بالتزاماته المتعلقة برعاية وتمويل كافة الأنشطة التي تقوم بها المؤسسة المذكورة، والتي ترمي إلى التعريف بشخص وأدائه المتصل بخدمة البلد وتأسيس الدولة الحديثة منذ نعومة أظافره، ناهيك عن خدمته ونصرته للدين الإسلامي وحقوق الإنسان، وطالب المتحدث بجعل يوم 27 نوفمبر عطلة مدفوعة الأجر كسائر الأعياد الوطنية، وتدريس شعر الأمير عبد القادر بالمؤسسات التربوية. وحسب محمد بوطالب فإن المطالب التي ما فتئت ذات المؤسسة تطالب بها، خاصة المرتبطة بانجاز مركز وطني للأبحاث في تاريخ حياة الرجل ومعهد وطني باسم الأمير ودار الأمير تكون مماثلة لدار الإمام لم تجد صادها لدى السلطات العمومية، وبرأي ذات المتحدث فإن الدعم المالي السنوي الذي تتلقاه مؤسسة الأمير عبد القادر لا يتعدى 100 مليون سنتيم، مشيرا إلى أن هذا البلد يستحق كل الاحترام والدعم وقال إن مؤسسته ستنظم احتفالية في جويلية المقبل بسوريا بمناسبة أيام الأمير عبد القادر بالتدخل في الأحداث التي حصلت في جويلية 1860، والتي خلفت 12 قتيل من المسيحيين في الحرب بين هؤلاء والعرب، وفض النزاع بين الطرفين تخليدا لروح مؤسس الدولة الجزائرية المعاصرة، ونصرته للدين الإسلامي ووفائه للدفاع عن حقوق الانسان. وأشار بوطالب إلى أن المؤسسة المشار إليها، ستنظم في السادس والعشرين من الشهر الجاري احتفالية بالجزائر بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين بعد المائة لوفاة الأمير عبد القادر خاصة وأن ذات المؤسسة حوّلت مقرها الوطني من لاية معسكر مسقط الأمير عبد القادر إلى الجزائر العاصمة. من جهته قال نائب رئيس مؤسسة الأمير عبد القدر عايد بن عمر اليوم الثلاثاء، أن إقامة الأمير في دمشق عرفت حركية كبيرة ساهم من خلالها في نشر العلم والإصلاح ووجد هناك الجو الملائم لاستكمال ما لا يسعفه القيام به في الجزائر. وأوضح بن عمر، أن إقامة الأمير عبد القادر بدمشق التي اختارها بنفسه تميزت بأمرين اثنين، الأولى تأييده لرجال النهضة حينها مثل جمال الدين الأفغاني الذين كانوا يأتون إليه لأخذ المشورة والرأي. أما الأمر الثاني اشتهار الأمير بأحداث شهر جويلية 1860 لما تدخل لإنقاذ 12 ألف مسيحي من الموت. كما كان رجل إصلاح ساند كل من يقف في وجه الاستعمار. وأضاف بن اعمر أن الأمير عبد القادر، وجد في بلاد الشام راحته فهو إنسان مفكر وشاعر وصوفي وربما من أهم الأمور التي قام بها هناك أنه كان مؤيدا لرجال النهضة حينها مثل جمال الدين الأفغاني الذين كانوا يأتون إليه لأخذ المشورة والرأي. كما ذكر المتحدث أن الأمير عبد القدر الذي توفي في دمشق يوم 26 ماي 1883، شارك في إنجاز قناة السويس حيث كان صديقا لدلوسابس المندس الذي أنجز القناة، فقد ذهب هذا الأخير إليه إلى دمشق وطلب منه التوسط مع الأتراك للموافقة على المشروع، وبفضله سهل الأمر وتم إنجاز قناة السويس ولما تم فتح القناة كان في الصف الأول مع القيادات التي شاركت في الاحتفال. م. بوالوارت