هدد أفراد من عائلة المجاهد " بوزيدي "، أمس ، بالجلفة بالإنتحار عن طريق نسف المنزل الذي يقطنون به منذ عشرات سنين ، وذلك ردا على تنفيذ الحكم القضائي الصادر مؤخرا ، والقاضي بإخلاء المنزل لصالح أحد المقاولين، هدد أفراد من عائلة المجاهد " بوزيدي "، أمس ، بالجلفة بالإنتحار عن طريق نسف المنزل الذي يقطنون به منذ عشرات سنين ، وذلك ردا على تنفيذ الحكم القضائي الصادر مؤخرا ، والقاضي بإخلاء المنزل لصالح أحد المقاولين، تنفيذا لأمر وكيل الجمهورية ، وتوجه المحضر القضائي رفقة أفراد القوة العمومية ، صباح أمس ، إلى المسكن المذكور ، حيث دخلوا في مواجهات مع بعض أفراد العائلة، الذين رفضوا مبدأ الإخلاء ، داعين إلى تعويضهم لكون لا وجهة لهم غير هذا المسكن ، وفشلت كل المحاولات التي قادها أفراد القوة العمومية ، بعد ان تمسك أفراد العائلة بعدم الخروج ، مهددين من أعلى السطح بنسف المنزل وما داخله في حالة إستعمال القوة في إخراجهم ، وقال أحد أفراد العائلة بأنه لم يفهم سبب إحضار آلة " بيلدوزر " التي تركت أثارها على مدخل البيت ، مع العلم بأن أعضاء من اللجنة التقنية للبلدية حضروا إلى الموقع وطالبوا برخصة التهديم ، ليكون رد محضر القضائي بأنه مكلف بتنفيذ الحكم وليس بتهديم المسكن ، ليبقى سر تواجد " البيلدوزر " في عين المكان مبني للمجهول . مسرح الأحداث ، تحول إلى محج لمئات المواطنين والفوضوليين ، وعملت قوات الأمن المدعمة بقوات مكافحة الشغب على غلق المحلات المجاورة من اجل تفادي أي تطورات مع إتباع الحكمة في معالجة المشكل ، والمثير في القضية أن المجاهد " بوزيدي " قال ل " البلاد " بأنه يقطن بالبيت منذ 1954 و أنه كان هناك إتفاق مع " المقاول " من أجل تعويضه بمبلغ 160 مليون ، إلا أنه أخلف دون أسباب تذكر، والأكثر إثارة في القضية هو أن والي ولاية الجلفة ، حضر إلى مسرح الاحداث ودخل إلى المسكن المذكور ليخرج بعد مدة رفقة المجاهد " بوزيدي "، وكان هذا الأخير يردد عبارة " مجيك يا سي الوالي يسوى البيت وما فيه "، مع العلم بأن اي من المنتخبين المحليين لم يسجل حضورهم مما بعث العديد من علامات الإستفهام ، عكس تحرك الوالي وتواجده في مسرح الأحداث ودخوله في مفاوضات إنتهت بتنفيذ الحكم القضائي بدون خسائر تذكر.