تحاول السيدة "ميمونة حمزة " القاطنة وسط مدينة حاسي بحبح منذ أيام فك خيوط اللغز الذي عقد حياتها بعد أن تم اقصاؤها من قائمة المستفيدين من السكنات الإجتماعية التي أفرجت عنها مؤخرا مصالح الدائرة ، وتقول السيدة ميمونة متحدثة إلى "الجلفة إنفو " أن اسمها ورد ضمن قائمة المستفيدين تحت الرقم 97 ، وورد كذلك بعد انقضاء فترة الطعون في القائمة النهائية... وواصلت المتحدثة رواية مأساتها بالقول أنها حين تأكدت من تثبيت اسمها كمستفيدة باعت كل ما تملك من أثاث وحلي لتوفير المبلغ المالي اللازم لتسديد حقوق الاستفادة لدى ديوان الترقية والتسيير العقاري إلا أنها حين توجهت إلى هذه الأخيرة فوجئت بخبر وقع عليها كالصاعقة مفاده أن اسمها غير وارد في القائمة، ولما تساءلت عن سبب ذلك قيل لها بأن المحضر الخاص بها لم يصل إلى ديوان الترقية من طرف مصالح الدائرة وتوجهت المسكينة من فورها إلى مكتب رئيس الدائرة وهي تحمل كل وثائقها لتحاول الاستفسار عن هذا اللغز إلا أنه " فاجأني " – تقول المتحدثة – ورمى بالأوراق التي سلمتها له مرددا عبارة (لاتعودي إلي مرة ثانية)... ولم تفهم المسكينة أي شيء مما يحصل، وأول ما فكرت فيه رسالة وجهتها إلى والي الولاية تناشده فيها التدخل العاجل قصد انصافها خاصة وأنها مطلقة وأم لولدين وتستأجر منزلا مهددا بالسقوط وسط مدينة حاسي بحبح . واتصلنا من جهتنا بأحد موظفي مصالح دائرة حاسي بحبح لنستفسر منه عن الموضوع إلا أنه نفى علمه بأي شيء وأن الأمر بيد رئيس الدائرة وحاولنا الإتصال بهذا الأخير لكن دون جدوى ، كما حاولنا الإتصال برئيس ديوان السيد الوالي إلا أن خطه كان مشغولا . ليبقى لغز هذه السيدة دون أجوبة إلى إشعار آخر...