أعرب سكان بلدية بوروبة عن تذمرهم الكبير بسبب عدم استلامهم السكنات التساهمية التي استفادوا منها من طرف بلديتهم. وتعود هذه القضية، حسبما أكدته السيدة لطيفة عزوز في اتصال هاتفي مع ''الحوار''، إلى 28 من شهر جوان ,2008 حيث قامت مصالح البلدية بإصدار قائمة تشتمل أسماء المستفيدين من تلك السكنات التساهمية بعد الانتهاء من جميع الإجراءات القانونية اللازمة. وأضافت ذات المتحدثة أن عدد المستفيدين قدر آنذاك ب 90 مستفيدا، إلا أنه لم يتم ترحيلهم إلى سكناتهم الجديدة التي سبق حسب المتحدثة وأن وعدتهم بها السلطات المحلية بتسليمها لهم خلال شهر رمضان المعظم من العام الفارط، القرار لم ينفذ ليتم بعدها تأجيله إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك، ومن ثم تم تحويلهم إلى ديوان الترقية والتسيير العقاري الذي حولهم هو الآخر إلى الدائرة الإدارية للحراش، مبررا أنه غير مسؤول عن ذلك الوضع، لتبقى الوعود حبرا على ورق، فيما لا زال السكان ينتظرون لحظة الفرج. وما زاد من تذمر السكان، تقول عزوز لطيفة، علم السلطات المحلية بوضعية البيوت التي يقطنون بها والتي باتت تصنف ضمن البيوت الهشة وفي الخانة الحمراء، كما أضحت في قائمة السكنات التي يجب القضاء عليها بسبب عوامل الطبيعة التي أثرت سلبا عليها، ولاسيما أنها تعود إلى أكثر من عشرين سنة، هذا فضلا عن انتشار الأمراض التي مست معظم السكان بسبب الرطوبة العالية التي اجتاحت جميع البيوت دون استثناء. ناهيك عن الأمطار التي صارت تتخلل جدران تلك المنازل، حيث أكدت لنا لطيفة عزوز أن البيوت التي يقطنون بها قد ''أكل الدهر عليها وشرب''، في نفس الوقت أضحى تسلم السكنات التساهمية في ''خبر كان''، رغم أنها جاهزة ومكتملة من حيث جميع الضروريات والمتطلبات التي يحتاج إليها المواطن كالغاز الطبيعي والكهرباء وكذا صيانة الطرقات. ''الحوار'' اتصلت بالسيد زهير معتوف رئيس بلدية بوروبة حتى تتأكد من الوضع، هذا الأخير أوضح لنا أن عملية تسليم السكنات التساهمية لأصحابها ستتم في أقرب الآجال، ولم يبق على مصالح البلدية إلا القيام بآخر الإجراءات والتأكد من قائمة المستفيدين الحقيقيين حتى لا يظلم حسبه أي شخص في هذا الإطار.