في جولة منّا إلى مصلحة الحالة المدنية ببلدية حاسي بحبح تفاجأنا بالحالة التي وصلت إليها هذه الأخيرة وما يعانيه المواطن البسيط جراء ذلك . دخلنا على الساعة التاسعة إلا ربع، توجهنا إلى شباك استخراج شهادة الميلاد فلم نجد سوى الحارس وبعض الأفراد الذين لا نعلم أن كانوا ينتسبون إلى ذات المصلحة أم لا، والغريب في الأمر لمّا توجهنا للسؤال عن رئيس المصلحة للاستفسار عن هذا الغياب الجماعي قيل أنه لم يأت بعد . انتظرنا مدّة، بعدها بدأ هطول العمال وكأن في الأصل ساعة العمل تبدأ على التاسعة لا الثامنة، وبدأ يتبادر لنا بأن الفرج قد أتى ولكن هيهات إذ أنّ صاحب مفتاح مصلحة الأرشيف والمسؤول عن تشغيل شبكة الإعلام الآلي لم يأت بعد أيضا ولا بدّ لنا من الانتظار أكثر، هكذا قال أحد العمال ... فما كان منّا إلا أن انتظرنا سعيا منّا لنقل حالة بسيطة مما يعانيه المواطن في مثل هذه المصالح، وبعد أن قاربت عقارب الساعة أن تدق الساعة التاسعة و الربع أتى صاحبنا وهو منزعج من كثرة الطلب عليه ناهيك عن الاستفزازية والتعامل المقزز من طرف العمال للمواطنين الذين هم في سن أبائهم بل أكبر . ويبدو أن نزاع المجلس البلدي قد ساهم بدرجة كبيرة في هذا التسيّب فلا يهم للأعضاء المنتخبين غير تنصيب المجلس، فمتى تنظر الإدارة المحلية في مشاكل هذه البلدية أو أننا سننتظر رأفة هؤلاء لاستخراج وثائقنا التي هي من أبسط حقوقنا. أتمنى أن يتم تحسين الوضع أو سيقال س سوف مع أحد الأفعال الآمرة أو الناهية كما اعتدنا من مسؤولينا .