المسافة إلى ولايات تيسمسيلت و تيارت و وهران و مستغانم و الغرب الجزائري بصفة عامة يمكن التقليص منها الى 25 كلم على الأقل ... هذا ليس اكتشافا جديدا أو اقتراحا للتنفيذ، و لكنها قصة الطريق البلدي رقم 31 الذي يختصر المسافة من الجلفة الى بلدية قصر الشلالة التابعة الى ولاية تيارت ب 35 كلم حاليا، و مستقبلاب 25 كلم على الأقل نحو ولايات الغرب الجزائري بعد أن قامت مديرية الأشغال العمومية لولاية تيارت بإطلاق مشروع اعادة الاعتبار لطرقات البلديات الشرقية لولاية تيارت عبر مقطع بلدية الرشايڤة - قصر الشلالة - سرڤين إلى غاية الحدود الشماليةالغربية لولاية الجلفة. طريق تفك العزلة عن بلديات الشمال الغربي لولاية الجلفة .. مهترئة و تحتاج الى برمجة خاصة "الجلفة إنفو" انتقلت للتحقيق ميدانيا و نقل انشغالات مستعملي هذا المحور الطرقي الهام لما يكتسيه من أهمية بالغة بالنسبة لسكان ولايتي الجلفة و تيارت. نقطة انطلاقنا في هذا الربورتاج كانت من منطقة "الصڤيعة" عبر الطريق الوطني رقم 1 و الواقعة على مسافة 68 كلم من عاصمة الولاية أين يمر طريق "الجلفة - قصر الشلالة". و حسب ما لاحظته "الجلفة إنفو" في خرجتها الميدانية، فان مستعملي هذا الطريق "الطريق البلدي رقم 31" بصفة اعتيادية حاليا ليسوا سوى أولئك المتوجهين نحو البلديات الشرقية لولاية تيارت (قصر الشلالة، زمالة الأمير عبد القادر، سرڤين و الرشايڤة) زيادة على اصحاب سيارات الطاكسي الذين يعملون عبر خط قصر الشلالة - الجلفة. و تأسف بعض المسافرين ممن التقينا بهم للحال التي صارت عليها طريق "الجلفة - قصر الشلالة" عبر بلدية الڤرنيني. و قد لاحظت "الجلفة إنفو" ميدانيا أن مقطع "الصڤيعة - الڤرنيني" تقطعه خمسة أودية تسببت في اهتراء أجزاء كثيرة من ذات الطريق، كما أن الجسور الصغيرة تحتاج الى اعادة بناء نظرا لعدم صلاحيتها تماما. أما الجزء الرابط بين بلدية "الخميس" و حدود ولاية تيارت على مسافة 03 كلم يوجد في حالة كارثية يضطر بسببها أصحاب السيارات الى السير عبر المسلك الزراعي المحاذي له مع ما يشكله ذلك من ضرر و أعطاب قد تلحق بمركباتهم. الطريق البلدي رقم 31 يستحق أن يرقّى إلى طريق ولائي أو وطني .. أما فيما يتعلق بالأهمية الاقتصادية لهذا الطريق، فقد أكد محدثونا أنه من شأن هذا الشريان الطرقي أن يسهم في ربط عاصمة ولاية الجلفة ببلدياتها الشمالية الغربية و فك العزلة عنها لا سيما بلديات: الڤرنيني، الخميس، حاسي فدول، سيدي لعجال. من جهته، أفاد السيد "روتال.ع"، سائق سيارة طاكسي من بلدية قصر الشلالة في لقاء مع "الجلفة إنفو" بمحطة "سوڤرال الجلفة لنقل المسافرين"، بأن هذا الطريق سيكون السبيل المفضل لجميع المتجهين الى الغرب الجزائري في حالة اعادة الاعتبار له، مضيفا في ذات السياق أنه يتعين على السلطات التفكير في ايلاء هذا الطريق حقه من الصيانة و اعادة الاعتبار له خصوصا و انه اختصر المسافة "التي كنا نقطعها من الجلفة الى قصر الشلالة من 170 كلم عبر بلدية عين وسارة الى 135 كلم عبر بلدية الڤرنيني". و قد اتفق جميع من تحدثت اليهم "الجلفة إنفو" أن هذا الطريق من شأنه أن يساعد في تنشيط الحركة التجارية لا سيما و انه يؤدي الى السوق الجهوي ببلدية "حاسي فدول" بأقصى شمال غرب ولاية الجلفة، كونه يعتبر قطبا تجاريا و ملتقى لتجار الشرق و الغرب بفضل موقعه الاستراتيجي. كما أكد محدثونا أيضا أن تجار الخضر و الفواكه بالجملة لولاية الجلفة يمكنهم أن يختصروا المسافة نحو ولايات الوسط الغربي الجزائري المعروفة بالإنتاج الفلاحي كولايتي عين الدفلى و الشلف (عبر قصر الشلالة - حمادية - تيسمسيلت -خميس مليانة) و ولاية معسكر (عبر الڤرنيني - قصر الشلالة - تيارت). و في جميع الأحوال فإن المسافة المختصرة - حسب نفس المصدر دائما - لن تقل عن 25 كلم. أما فيما يتعلق بالإشارات المرورية العمودية و الأفقية فقد لاحظت "الجلفة إنفو" أن هذا الطريق غير مجهّز تماما بهذا النوع من اللافتات لا سيما و أنه توجد به منعطفات. و حسب مصادر "الجلفة إنفو"، فقد تعهدت بلدية " الڤرنيني" باقتناء اللافتات و الإشارات المرورية اللازمة لهذا الطريق. و قد عبر أحد محاوري "الجلفة إنفو" عن أمله في أن يتم ترقية هذا الطريق البلدي إلى طريق ولائي أو وطني " مادام يختصر جزءا لا يستهان به من المسافة نحو ولايات الغرب و يمكنه أن يفك الخناق على الطريق الوطني رقم 40 الرابط بين عين وسارة و تيارت في حالة إذا ما شهد اكتظاظا و حتى تخصص له الميزانية التي يستحقها". مديرية الأشغال العمومية ... برمجنا ثلاث عمليات لإعادة الاعتبار لهذا الطريق "الجلفة إنفو" انتقلت إلى مقر مديرية الأشغال العمومية لولاية الجلفة من أجل استقصاء رأي هذه الأخيرة حول الموضوع. و حسب السيد المهندس الرئيسي السيد "إسماعيل مراد" رئيس مصلحة صيانة و استغلال المنشآت القاعدية فقد أكد في لقاء معه اليوم الأربعاء أن "المشكل الرئيسي الذي يسبب اهتراء الطرقات بولاية الجلفة هو الأودية التي تسبب تآكل أجزاء منها" مضيفا أن "مديرية الأشغال العمومية لولاية الجلفة تشرف حاليا على ثلاث عمليات في إطار برامج مختلفة من اجل إعادة الاعتبار لهذا المقطع الهام من أجل تغطية كل عمليات صرف الأمطار التي لم تنجز سابقا بسبب عدم كفاية المبالغ المالية". و حسب ذات المتحدث فقد تم برمجة عملية لإنجاز منشآت أنبوبية لصرف مياه الأمطار بهدف تقوية الطريق التي تقطعها عدة أودية و هذا من الطريق الوطني رقم 1 إلى غاية بلدية الڤرنيني في إطار برنامج صندوق الهضاب العليا 2011 و العملية في طور الانطلاق. كما استفاد ذات المقطع و في إطار برنامج إنعاش النمو الاقتصادي 2012 من عملية لإعادة انجاز ثلاث منشآت أنبوبية و العملية في طور الإجراءات الإدارية. أما بالنسبة لمقطع بلدية الخميس إلى غاية حدود بلدية سرڤين التابعة لولاية تيارت على مسافة 03 كلم، فقد أشار السيد "إسماعيل مراد" إلى أنه قد خصص له الغلاف المالي المتبقي من "برنامج صيانة الطرق البلدية و الولائية" و العملية الآن هي في مرحلة إعداد دفتر الشروط. و قد أكد محدثنا أنه بالنظر إلى سير الإجراءات الإدارية فانه يتوقع أن يتم الانتهاء من عملية إعادة الاعتبار لهذا الطريق في غضون سنة 2013 إن شاء الله تعالى. خريطة توضح اختصار المسافة عن طريق القرنيني (محمد ش.) حدود ولاية الجلفةالغربية مع دائرة قصر الشلالة مدخل بلدية الخميس الجنوبي اصحاب السيارات يضطرون الى استعمال الطريق الزراعي نظرا لإهتراء طريق الخميس- سرقين