ناشد سكان بلدية البواعيش التابعة لدائرة الشهبونية،والتي تبعد عن عاصمة الولاية المدية بأزيد من 140كلم إلى الجنوب الغربي،المسؤولين المعنيين على المستوى المحلي والولائي بضرورة إعادة هيكلة الطريق الولائي الرابط بين مقر بلدية البواعيش والسوق الأسبوعي ببلدية حاسي الفدول التابع لولاية الجلفة، لكون أن أغلب السكان يعتمدون على تربية المواشي كنشاطهم الرئيسي ومورد رزقهم الوحيد كباقي سكان الهضاب العليا بجنوب المدية،كما تعتبر السوق الأسبوعية لحاسي الفدول بولاية الجلفة أقرب نقطة لتسوق سكان البواعيش و قضاء مأربهم المختلفة، وحسب مصادرنا من عين المكان فإن المسافة المطلوب إعادة تعبيدها لا يتجاوز طولها عن 16 كلم فقط، وتقع على مستوى الطريق الوطني رقم 40 الرابط بين تيارت غربا والمسيلة شرقا عبر البلديات الواعيش-الشهبونية وبوغزول، وقد أصبحت غير صالحة للاستعمال كونها لم تهيأ منذ تاريخ انجازها فمنتصف ثمانينات القرن الماضي، ولعدم صلاحياتها لعبور مختلف المركبات فإن سكان الجهة يضطرون إلى استعمال طريق آخر عبر بلديتي الشهبونية و سيدي لعجال على مسافة تزيد عن 60 كلم، و يعتبر السكان أن تهيئة هذه الطريق أصبح أكثر من ضرورة باعتبار المنطقة نائية و بعيدة عن مقر الولاية بمسافة لا تسمح لهم بالتنقل إليها إلا للضرورة القصوى،إضافة إلى تهيئة الطريق السالف الذكر سيفتح المجال واسعا أمام عمليات التبادل التجاري ما بين سكان البواعيش وشمال الجلفة خصوصا في مجال تجارة المواشي، خصوصا -حسب ذات المصادر وأن بلدية البواعيش قد استفادت في المدة الأخيرة من عدة مشاريع تنموية و على رأسها شبكة الغاز الطبيعي في إطار برنامج الهضاب العليا انطلقت الأشغال بها مؤخرا.