قبل البدء في الموضوع وحتى لا ادع مجالا للتأويل ،أنا لا أريد الدفاع عن المراسل الصحفي، قادري أحمد، فلسانه أطول منه وقلمه كذلك ولكن من باب التساؤل والدفاع عن الزملاء الذين كنت معهم في خندق واحد وإن خالفوني الرأي وأحمد واحد منهم... هو في الحقيقة تلميذي في الميدان الصحفي وهو لا ينكر ذلك أيضا، عرفته منذ زمان لما كنت في جريدة المساء، الشعاع، الشروق اليومي والأسبوعي.... كان ملازما لي، شغوفا بالعمل الصحفي، غير مندفع، يتحين الفرصة للكتابة والعمل الصحفي وكانت انطلاقته في يومية الوسط ثم استمر في المحاولات والكتابة والتنقل في العديد من الجرائد كما هو حال الصحفيين و كنت أوصيه بالتحري والصدق وبإسماع المستضعفين في هذه الولاية والتخندق إلى جانبهم، فمهما كانت درجة أي مسؤول فهو راحل أو زائل لا محالة ولن يبقى في "الواد" غير" احجارو"... وكان ومازال هذا "الموثق" بيننا ومشى كل منا إلى سبيله وبقيت صداقتنا وشاءت الأقدار أن يستدعى لخلية الإعلام الولائية واراه أهلا لها، أشهد له بأنه كان يطلعنا والزملاء على كل ما يجري ويدعونا لدورات المجلس الولائي أحيانا من هاتفه الخاص كما يُسخر سيارته لنفس الغرض و ليسأل عنا إلى أن جاءت الرياح والعواصف بما لا تشتهي السفن، حيث تناهى أخيرا إلى مسامعى خبر إبعاده ولما التقيته، سألته عن نوع التقصير الإداري الذي سبب له الإبعاد ولم التمس من إجابته سببا واضحا لذلك، ويبدو أن الرجل كان ضحية ترتيب جديد في خلية الإعلام "تحسبا لحرب النجوم" ولن أقول مؤامرة الآن، فالأيام القادمة أكيد ستكشف ذلك ولكن سؤالي ما ذنب إبعاده فإذا كان تقصيرا منه، كان على رئيس المجلس الولائي، أن يستمع إليه وينصحه إذا قصّر ويُوجهه ويرشده إذا حاد، ثم أين الإشكال في عمل خلية الإعلام، سوى تقطيع قصاصات الجرائد التي تحمل الأخبار المحلية وترتيبها، فقط نتمنى أن لا يكون الأمر"احفير" قد دبر بليل وإملاء من بطانة سوء لإبعاد الرجل ليس إلا، ليخلو لهم الجو ويفرضوا منطقهم والدليل هو ما لمسناه أخيرا بمناسبة عيد الصح -آفة من خلال التكريمات الأخيرة التي شابتها الإقصاءات ودعوة فلان دون علان، ( كتهميش موقع الجلفة إنفو الذي شرف الولاية والوطن بتبوئه مكانة عالمية)، تقصيرا أم تعمدا فالأمر سيان، أتمنى أن يطلع رئيس المجلس الولائي ويقرا موضوعي بنفسه حتى لا يؤوّل كلامي دون مقاصده، أنصحه أن يحكم ضميره ويعدل عن قراره فالرجل أبن المدينة ليس"متزرزحا" يعرف كبارها و"أكابرها" ، وان كان لابد من توظيف غيره ممن يعرضون أنفسهم، فمقر المجلس واسع يتسع للجميع، وفي الأخير أقول، لم يملي علي هذا الكلام سوى ضميري، فالرجل في يوم ما كان مساهما بقلمه ولازال في هذه الولاية التي يراد لها أن لا تبرح ذيل الترتيب. وتحية لكل الزملاء في عيدهم ... والله يرحم اللي فارقونا