نظمت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بالمسيلة نهاية الأسبوع الفارط بالمعهد التكوين المهني والتمهين يوما تكوينيا حول استراتيجية التعامل مع المرأة المعنّفة، حيث عرف اليوم التكويني مشاركة أساتذة جامعيين وأطبّاء مختصّين وممثّلين عن القطاع من تقنيين السامين علي مستوى 47 بلدية، بالإضافة إلى ممثّلي الخلايا الجوارية قدّم من خلالها أساتذة الحاضرون مداخلات حول البحث عن التقنيات والسبل التي ينبغي استعمالها للتعامل مع المرأة المعنّفة، وكذا معرفة كيفية الاتّصال والتواصل داخل الأسرة. ليتوصّل بعدها الأساتذة الأخصّائيون إلى جملة من الاقترحات والتوصيات منها التنسيق مع مختلف الفاعلين دون استثناء، سواء المؤسسات الأمنية أو الاجتماعية أو التربوية لمعاينة الظاهرة والتكثيف من الحصص الإعلامية والأيّام التحسيسية بغية المرافقة والتكفّل والتوجيه والتعريف بمختلف الهيئات التي تُعنى بالأسرة وتمكين وتكوين المختصّين للتكفّل بمختلف الحالات، وكذا إنشاء مراكز متخصّصة في المجال التكفّل بمختلف الحالات ودعوة المجتمع المدني إلى التحفيز على إنشاء جمعيات تهتمّ بهذه الظواهر. كما دعا الأساتذة إلى ضرورة وضع رقم أخضر لخلية الإصغاء والإعلام والفروع الأخرى، ناهيك عن تخصيص غلاف مالي لتنظيم مختلف التظاهرات والأيّام الدراسية من طرف الوزارة الوصية وصولا إلى دعوة وزارة التضامن والأسرة وقضايا المرأة إلى ترقية اليوم التكويني إلى ملتقى دولي للاستفادة من التجارب الوطنية والعالمية. كما ثمّنت مديرة النشاط الاجتماعي والتضامن السيّدة نجاح سلام رسولي أهمّية اليوم التكويني، خاصّة بعد احتلال ولاية المسيلة المراتب الأولى للظاهرة رغم كونها من الولايات المحافظة، داعية من المجتمع المدني بالولاية إلى ضرورة الحرص والحدّ من الظاهرة.