في حركة جريئة أصدرت القاصة الشابة "حفيظة جنيدي" مجموعتها القصصية على شكل مخطوط وزعته في عدة أماكن من بينها المكتبة العمومية "جمال الدين بن سعد"، وذلك في محاولة لتسويق كتابتها القصصية مشكلة بذلك خروجا من قيود النشر والتوزيع، بالرغم من أن عملية النشر التي يصحبها الإيداع القانوني لها حِرفيتها ولها ضمان أدبي لما ينتجه الكاتب من أفكار. كما أن آراء المختصين والذين لهم تجربة في هذا الحقل يفيدون تجربتها إن أرادت أن تمضي حقبا في هذا المجال، باعتبار أن التجربة في بدايتها يجب أن تتلاقى مع تجارب الآخرين. وقد توزعت بين دفتي هذا الكتاب ست قصص(الأسير والحرية، الكفاح، عبد الرحمن يدفع الثمن، الجنون، زهر الأقحوان، اللوحة" قالت عنها كاتبتها إنها "مجموعة من الأفكار والمفاهيم التي تعالج ظواهر اجتماعية أو نفسية معينة أو تلقي الضوء عليها"، وقد جاءت قصصها على مساحة هذا الكتاب لتحاول أن تشير إلى مقدرتها في صياغة الأفكار وإعادة بنائها بشكل قصصي، منها قصة "الأسير والحرية" التي تصب في فضاء الحرية وهي "التحليق في سماء الطموحات الواسعة الرحبة" كما عبرت عن ذلك كاتبتها. هذا وتعتبر حفيظة جنيدي من مواليد 1993م، ابنة البشير بن محمد أحد أعلام منطقة مسعد بالجلفة، تقول عن أريجها"إن للحياة أريجا ينبعث من خلف ضباب القسوة والمرارة، لذلك فعلى الإنسان أن يكون متفائلا، يتدارك الأخطاء في حياته، ويملأ قلبه بالحب والإيمان وحب العطاء والخير للآخرين حتى يعيش سعيدا".