جمع الكاتب والإعلامي حميد عبد القادر مقالات أدبية وفكرية بغية نشرها في كتاب سيكون حاضرا في المعرض الدولي للكتاب القادم، ويعتبر الكاتب والإعلامي حميد عبد القادر أيضا من كتاب الرواية، حيث صدرت له روايتان اثنتان كان لهما وقع أدبي معتبر وهما ''مرايا الخوف'' و''الانزلاق"، خاصة وأن "مرايا الخوف" جاءت لتعبر إلى أهم التحولات الاجتماعية والسياسية التي عرفتها الجزائر خلال السنوات الأخيرة. ويعتبر الكاتب نفسه كاتبا ذاتيا ورواياته تعبير عن ذلك في مراحل معينة، حسبما جاء في جريدة "الاتحاد"، وقال عن أعماله الروائية إنه "يهدف بأعماله الروائية إلى دفع الأجيال الحالية إلى التفاعل مع تاريخها وثورتها والاعتزاز بها، وقال أيضا: إن الكتابة عملية تهدف إلى إبراز الذاكرة والحفاظ عليها في مراحل تاريخية معينة، لاسيما وأن علاقة الأجيال الحالية مع الذاكرة مبتورة، فهي تعيش حالة من عدم المبالاة بها ولا تعرف الكثير عن تاريخ بلدها وهذا أمر مخيف أما أهمية الكتابة فهي الغوص في الذاكرة واستحضارها لهذه الأجيال في قالب مشوق يدفعها إلى الارتباط الحميمي والاعتزاز بها". كما كتب الروائي والإعلامي حميد عبد القادر في سياق آخر عن ''الستة.. المبادرون للثورة''، ويتناول -حسبما كتبت عنه الخبر-وهو كتاب صدر باللغة الفرنسية عن منشورات المعرفة، ظروف نشأة جماعة الستة التي أسست للجنة الثورية للوحدة والعمل، التي عقدت اجتماع ال22 الشهير، وكيف تمكن ستة أشخاص هم محمد بوضياف، العربي بن مهيدي، مصطفى بن بولعيد، رابح بطاط ديدوش مراد وكريم بلقاسم، من تفجير الثورة، وظروف اتخاذ القراء بعد اللقاء التاريخي الحاسم الذي جرى في باريس خلال شهر مارس 1954، والذي ضم الثلاثي بوضياف ديدوش وأحمد مهساس. وفي المجال النقدي فقد كتب العديد من المقالات الأدبية والفكرية متوغلا بريشته في عوالم هذا المجال، فكتب عن ألبير كامي وخيبة المثقف، وتودوروف مفكرا إنسانيا، وعن شخصيات أدبية وفكرية مهمة. ويعتبر أن الأدب الفرانكفوني –كما جاء في حواره مع المجلة الثقافية- يتعامل مع مؤسسات ثقافية فرنسية قوية لها القدرة على التأثير والانتشار ولها أجندات سياسية تريد تحقيقها، على خلاف الواقع الثقافي العربي المهزوم أين نجد كل شيء مرتبط بالمصلحة الشخصية والزمالة. وعن الواقع الثقافي وفي الحوار نفسه، قال إن "الواقع الثقافي في الجزائر أصبح فعلا قائما على الشللية"، وأضاف لقد "تكونت في السنوات الأخيرة جماعة صغيرة أصبحت مؤثرة بفعل امتلاكها لقنوات التأثير، وهذه الجماعة تستجيب أكثر للمصالح، فإن كنت كاتبا وتملك دارا للنشر في نفس الوقت مثلا، فأعلم أنك ضمنت إعجاب الكتاب الآخرين من حولك، أما إذا كنت كاتبا بدون دار للنشر، فكان الله في عونه. أعتقد أن واقع الكاتب الذي رفض منطق "الشللية" صعب للغاية".