المرحوم الحاج على خلدون: ولد المرحوم الحاج علي خلدون سنة 1934 بالجلفة، تربى في عائلة بسيطة و محافظة حيث دخل منذ صغره المدرسة القرآنية أين تعلم القرآن... أحب الوطن منذ صغره فسعى كي يترجم هذا الحب إلى أعمال فانخرط في صفوف الكشافة تحت لواء الحركة الوطنية باسم الكشافة الإسلامية الجزائرية أين شارك في عدة مخيمات ولائية و وطنية، ثم التحق بعدها إلى فوج الأمل أين كان القائد المثالي و الأب الحنون، يحبه الصغير و يحترمه الكبير، تعلق المرحوم من خلال مبادئه و كرمه و طيبة قلبه و ترك كل الذين يعرفونه يتعلقون به... و حتى قبل وفاته بأيام قليلة زار صديقه في الكشافة الحاج علي بن علية، غير أن الأقدار شاءت أن يرحل عنا في يوم 22 أفريل 2009 دون مرض أو علة، رحم الله القائد الحاج علي خلدون. . المرحومة قواسم مريم: كانت مريم قواسم رفقة زوجها الهاشمي تسكن بمدينة الجلفة ساحة أول ماي أين كان يعمل زوجها في مديرية الشغال العمومية، تميزت بحب كبير للكشافة و هذا الحب كان من خلال ترددها على فوج الأمل فجاءتها الفكرة بان تنشئ فوجا كشفي للزاهرات و المرشدات أسمته فوج "المنى" و ساعدها في ذلك شساعة بيتها فاتخذت منه مقرا للنشاط الكشفي... تميزت الراحلة بقدر كبير من الثقافة و الأدب و هذا ما دفعها أن تعلم البنات زيادة على تعاليم الكشافة الخياطة و الطرز و الأمور المنزلية و قامت بخياطة لباس خاص بالمرشدات و الزاهرات بجانب إخوانهم الذكور و كان شعار فوج "المنى" : إسعاف الأخوات... و امتد نشاطها إلى المستشفيات و المنازل و توسع نشاطها إلى المسرح و الموسيقى ..... الخ. شاءت الأقدار أن يتحول زوجها إلى ولاية المدية و لم تأسس فوجا كشفي بل انضمت إلى صفوف الاتحاد النسائي و بقيت دائما وفية للعمل التطوعي في صفوفه إلى أن وافتها المنية نهاية التسعينات و بقيت عائلتها إلى اليوم على علاقة طيبة مع مدينة الجلفة، رحم الله السيدة قواسم مريم. . . المرحوم الحاج صديقي المختار: ولد صديقي محمد المدعو المختار سنة 1931 بالجلفة حيث انظم إلى صفوف الحركة الوطنية مبكرا و ناضل في صفوفها، و قد جاءت تسميته بالمختار على سبيل الدعابة إذ كان يدرس معه عدة أشخاص يحملون نفس اسمه و لقبه فسألته المعلمة عن اسم أبيه فقال لها المختار فقالت له أنت من اليوم صديقي المختار و لازمه الاسم إلى وفاته. لم تخلو حياة المرحوم من النشاط الكشفي حتى في عمله لم تكن مبادئ التكشيف تفارقه إذ مارسه صغيرا و عندما بلغ 16 من عمره واتته الفرصة أن شارك في جمبوري 1947 ب مواسون (فرنسا) و كان يرتدي اللباس الكشفي و الطربوش العربي رمز الوطنية و اغتنم رفقة الوفد الجزائري الفرصة بأن رفعوا العلم الوطني في العاصمة باريس تحت هتافات و زغاريد الجالية الجزائرية و العربية هناك. حتى آخر أيامه كان دائما يوصي بالاعتناء بالكشافة توفي المرحوم يوم 15 مارس 2009 بعد صراع طويل مع المرض، رحم الله القائد الحاج صديقي المختار.