تم أمس الأول بالبليدة إحياء الذكرى السابعة عشر لوفاة الفنان عبد الرحمان عزيز وذلك من طرف لجنة الثقافة للمجلس الشعبي لمدينة البليدة بالتنسيق مع الكشافة الإسلامية الجزائرية . وكانت هذه الوقفة التي جرت بقاعة المسرح " محمد توري " بحضور عدد من المواطنين وتلاميذ المدارس مناسبة لتعريف الجمهور بالفنان المرحوم عبد الرحمان عزيز الذي ولد في 5 جويلية 1920 بالجزائر العاصمة ونشأ في عائلة محافظة بحيها العريق القصبة. وكانت حياة المرحوم - كما جاء في اللمحة التاريخية المقدمة للجمهور الحاضر- حافلة بالنشاطات حيث عند التحاقه بالمدرسة القرآنية اكتشفه العلامة عبد الرحمان الجيلالي "كطاقة فذة في حفظ المدائح وتأديتها بطريقة ملفتة الانتباه". كما شارك الفنان في إحياء حفلات دينية منها حفل من أجل بناء دار الحديث بمدينة تلمسان رفقة أبرز شيوخ جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. وفي سنة 1935 انضم الي صفوف أول فوج للكشافة الإسلامية الجزائرية والتحق سنة 1939 بالإذاعة مجودا للقرآن الكريم. وبعد سنوات من التحاقه بالاذاعة تعرف عليه الفنان الكبير محي الدين باشطرزي والفنان رشيد قسنطيني وبدأ العمل رفقتهم كممثل أدى عدة أدوار في الأوبرا بالجزائر العاصمة إلى أن توفي في 7 فيفري 1992 . وقام فوج ( الفتح) للكشافة الإسلامية الجزائرية للبليدة بهذه المناسبة بتقديم أناشيد وطنية وكذا أناشيد ومدائح مشهورة للمرحوم عبد الرحمان عزيز مثل (أمحمد مبروك عليك الجزائر رجعت ليك ) - ( ياكعبة يابيت ربي محلاكي ) والتي تفاعل معها تلاميذ المدارس الحاضرين .