''نجحنا في تأهيل الطلبة رغم عدم ملاءمة مقر ملحقتنا التكوينية'' اغتنمت ''الحوار'' في زيارتها المفاجئة لبلدية ''عين معبد'' بولاية الجلفة، فرصة تنظيم المعرض التحسيسي حول ''إنجازات المرأة الماكثة بالبيت وعلاقتها بمحو الأمية'' المقام من قبل إدارة ملحقة ''عين معبد'' التابعة للتكوين المهني والتمهين، وذلك بالتنسيق مع مركز محو الأمية للمرأة والفتاة، يومي 4 و5 من الشهر الجاري لتلتقي بأحد المسؤولين القائمين على هذه الملحقة التعليمية وتطرح عليه أهم انشغالات المتربصات المرتكزة أساسا في غياب وسائل التدفئة الأمر الذي يدفع الطالبات المتربصات في غالب الأحيان إلى الانقطاع عن الدراسة، فكان لنا مع سعدي لخضر المكلف بالفروع المنتدبة للتكوين هذا الحوار.. الحوار: هل لنا أن نتعرف عن قرب، على إنجازات الملحقة خصوصا ولم تمر أسابيع قليلة عن انطلاق الدورة الثانية للتكوين المهني؟ سعدي لخضر: لم ترق ملحقة ''عين معبد'' إلى مصاف ملحقات التكوين المهني، كونها لا زالت تضم فروعا منتدبة، فتحت أبوابها منذ 5 سنوات، وتخرج منها متربصو 8 فروعا، من بينها الخياطة والطرز بالنسبة للإناث، وفرع الإعلام الآلي والمحاسبة والبناء بالنسبة للذكور بين نمط التكوين الاقامي ونمط التمهين، بفضل مجهودات بذلتها الأسرة البيداغوجية للملحقة المؤلفة حاليا من 4 أشخاص فحسب، هم على التوالي مسير بيداغوجي رئيس الملحقة، وأستاذة مرسمة وأستاذة في إطار الشبكة الاجتماعية وأستاذ مؤقت في البناء، وقد كانت الملحقة تابعة إداريا إلى مركز التكوين المهني ب''حاسي بحبح'' فتم تقريبها بداية من هذه الدورة من مركز عاصمة الولاية بقرار من المدير الولائي وهو القرار الذي لقي ترحيبا كبيرا من قبل الطالبة المتربصين. تمحورت انشغالات المتربصات وأساتذتهن من خلال ما لاحظناه خلال المعرض التحسيسي المقام، حول نقص التدفئة بالمركز، ما اضطرهن إلى التوقف في الكثير من الأحيان عن الدراسة، بسبب برودة الجو خارج وداخل الأقسام ناهيك عن هشاشة البناء والديكور غير اللائق، ما رأيكم في ذلك؟ ليكن في علمكم أن القسمين الوحيدين المتناوب عليهما حاليا للدراسة، يعتبران أول ابتدائية تم تأسيسها ببلدية ''عين معبد''، وبخصوص مشكل التدفئة فهو فعلا لايزال قائما، لكن هذا لا ينفي أن مصالح البلدية تقوم بدعمنا بمادة المازوت وبالعمال المهنيين، فرئيس البلدية جد متفهم لوضعنا وقد شرع مؤخرا في حل مشاكل الملحقة واعدا بتأهيلها في القريب العاجل، وهذا ما نتمناه. ما هي أهم المهن التي يتم تكوينها حاليا وما المقصود بالأنماط؟ لدينا فرع للذكور اختصاص بناء وخرسنة، وفرع للطرز إقامي إناث، وسكرتارية إناث تمهين، أما المقصود بالأنماط فيعني التكوينات، وهنا نقصد كذلك التكوين الإقامي وهو الذي يزاوله الطلبة داخل المؤسسة نظريا وتطبيقيا، والتمهين وهو الذي يزاول بدروس نظرية تكميلية داخل المؤسسة يومين في الأسبوع وتطبيقي خلال الأيام الأخرى عند المستخدم الذي يربطه مع المتمهن عقد مع استفادته بمنحة الدروس المسائية، ويدخل التكوين عن بعد في رسكلة العمال والمرأة العاملة الماكثة. نعلم جيدا أن ملحقة ''عين معبد'' تشكو الكثير من النقائص، فكيف يتم التعليم عن بعد، في هذه الحالة؟ سؤال وجيه كونه يهم شباب الولاية، نظرا لإعادة الاعتبار للمهن اليدوية والحرفية وهي وظيفة القطاع الأصلية وهذا ما أكده مرارا معالي وزير التكوين والتعليم المهنيين وفي جميع الأنماط المذكورة مانحا النمط الأخير موضوع سؤالكم الاختصاصات ذات تقنيات التسيير بفروعها مثل الموارد البشرية، المحاسبة، التسيير العقاري، البنوك، التأمين، السياحة، وكذا رسكلة العمال سواء باستعمال المراجع المرسلة عن فروع التكوين المهني عن بعد أو الأقراص المضغوطة ولهذا قررت المديرية الولائية مؤخرا إنشاء مصلحة التكوين المستمر، يبدو من خلال التسمية أن المصلحة ستشرف على التكوين المتواصل لخريجي التكوين المهني وكذا رسكلة العمال كما ستشرف على متابعة المعاهد الخاصة المعتمدة وعموما هذه الأنماط تعتبر بمثابة عدة فرص تساعد الشباب تكوين أو تعليم مهني على التزود بالمهارات والمعارف اللازمة. كم متربصا تم تسجيله خلال دورة فيفري الجارية ؟ تم لحد الآن تسجيل 12 سيدة بالفرع الخاص بالحلاقة سيدات، أما بفرع إقامي خياطة فتم تسجيل 13 فتاة وتسجيل 10 نساء ماكثات بالبيت في اختصاص الخياطة والطرز، حيث يتربصن الماكثات بالبيت في أوقات المساء بين الرابعة والخامسة، علما أننا قمنا بتأهيل 6 نساء ماكثات بالبيت منحناهن شهادات تأهيلية قد تمكنهن من الاستفادة بقروض مصغرة أواكتساب حرفة تفيدهن في حياتهن الأسرية، هذا إلى جانب 6 شبان أكملوا تمهينهم في مجال البناء في الوقت الذي يزاول فيه 15 شابا تربصهم في نفس الاختصاص زيادة عن الفروع المفتوحة حاليا. كلمة ختامية .. أتمنى من السلطات التفكير في بناء ملحقة رسمية والمعذرة إن كانت هناك أخطاء غير مقصودة وفقنا الله والجميع لخدمة أولادنا الشباب مع خالص احتراماتي للزملاء كما لا يفوتني أن أشكر جريدتنا '' الحوار'' على الزيارة المفاجأة لبلديتنا مع تمنياتي لها بالنجاح في تبليغ رسالة الإعلام النبيلة.