صورة من الأرشيف طالب سكان منطقة "مقسم حاسي المرة" التابعة لبلدية حاسي بحبح من والي ولاية الجلفة بضرورة تدخله الشخصي من أجل تحقيق جملة من انشغالاتهم التي يرون أنها في متناول السلطات المحلية والولائية لتجسيدها على أرض الواقع وتحقيق حلمهم في العيش الكريم وإعمار المنطقة التي لا تزال تنتظر الكثير على الرغم من المؤهلات الفلاحية الهامة التي تمتلكها . وناشد ساكنة المنطقة البالغ عددهم أكثر من 120 قاطن المسؤول التنفيذي من أجل رفع الغبن عنهم من خلال تزويدهم بالكهرباء الريفية التي تبقى حلمهم الأول باعتبارها عامل جذب للبقاء في المنطقة ، التي لا يزالون يكافحون لتوطين منطقة مقسم حاسي المرة من خلال تربيتهم للمواشي وغرس مساحات شاسعة لتوفير الكلأ لها والوقوف على أعمال الفلاحة التي تشتهر بها، حيث لا يزال يعتمد أغلب سكان المنطقة على المولّدات الكهربائية التي يتم اقتناؤها بمبالغ مالية ضخمة، ضف إليها ما يترتب عنها من أعباء أخرى لكي تبقى تعمل بشكل يؤمن لهم التأقلم مع الوضع بالمنطقة. كما تعاني المنطقة من قلة المسالك الريفية التي تبقى تشكل لهم عائقا كبيرا في مختلف تنقلاتهم التي باتت أكثر من ضرورة في الوقت الراهن ، مع تسجيل ضعف حصص السكن الريفي الموجهة لأبناء المنطقة الذين لا يزالون يطالبون بحصص تكون في مستوى تطلعاتهم وبما يحفظ لهم عيشا كريما لأبنائهم وعائلاتهم . هذا ويسجل بالمنطقة حوالي 50 بئرا لكنها غير مستغلة من قبل سكان المنطقة في غياب الكهرباء وهوما يضاف إلى أعبائهم الكبيرة. من جهة أخرى، يبقى النقل المدرسي يشكل هاجسا حقيقيا لأبناء المنطقة، فإضافة إلى المدرسة الوحيدة بها، يبقى أكثر من 120 تلميذا في تنقل مستمر إلى متوسطات وثانويات حاسي بحبح للدراسة بها، وهو ما يخلق لهم نوعا من الإرهاق والتعب المضاعف في ظل نقص ورداءة النقل المخصص لهم. ليبقى في الأخير سكان المنطقة يتطلعون إلى غد أفضل من خلال إمدادهم بالكهرباء الريفية، أملهم الوحيد من أجل حياة كريمة في ظل قسوة الحياة وصعوبتها.