تشهد مختلف بلديات ولاية الجلفة خلال هذه الأيام توافد العديد من المواطنين على مقرات البلديات قصد الإستسفار عن مصير قفة رمضان ، أين فرضت هذه الأخيرة العديد من التساؤلات حيث تزايدت الشكاوي المقدمة للمجالس الشعبية البلدية حول منح قفة رمضان لأسر ميسورة الحال وحرمان المعوزين منها، ولقد كشفت زيارتنا لبعض بلديات الولاية عن ذلك . إذ تعرف خلال هذه الأيام توافد عائلات معوزة في ساعات مبكرة من كل يوم، حيث تبقى تنتظر هذه القفة خصوصا وأن الكثير منها تعيش ظروفا اجتماعية قاسية ، لتتفاجأ في آخر المطاف بإقصائها من نصيبها ومنحه لذوي النفوذ بطرق ملتوية ، موجهين أصابع الاتهام إلى المسؤولين واصفين إياهم بالمجحفين في حقهم ومن جهة أخرى ، لم تحصل الأسر المستفيدة من القفة بعدة بلديات الولاية على نصيبها الكافي من المواد الغذائية المتواجدة ضمن قفة رمضان، حيث لا تتعدى قيمتها المالية 1500 دج ، في الوقت الذي أكدت فيه الجهات المختصة أن قيمة القفة يقدر ب 3 آلاف دج ، وقد أرجع المنتخبون سبب ذلك إلى وجود الخلافات بين جمعيات الأحياء والمجالس البلدية حول كميات قفة رمضان الواجب توزيعها· وبين هذا وذاك تبقى قفة رمضان موضوع متداول عند جميع المواطنين . العديد من الجمعيات النشطة ببلديات حاسي بحبح , حد الصحاري ومسعد طالبت من وزير التضامن التدخل للإفراج عن المساعدات التي كان في وقت مضى قد هدد بمعاقبة المتلاعبين بها حيث وحسب بيان تلقت النهار نسخة منه موجه للوزير ووالي الولاية فان السلطات المحلية ولليوم الثالث تبقى مكتوفة الأيدي دون مبالاة بالوضع المتردي والمزري لبعض العائلات والتي تبقى تحت عتبة الفقر وتحت رحمة التكافل الاجتماعي الذي تعرف به منطقة حاسي بحبح هذا في حين ندد ت الجمعيات بالطريقة التي يعتمدها القائمون على توزيع الإعانات وخاصة أن محتوى القفة من المواد الأساسية اقل بكثير من كم وكيف قفة العام الماضي كما أن ثمنها اقل بكثير من الثمن المحدد قانونا لكل قفة في إشارة ضمنية إلى زيادة عدد القفف رغم أن الإجراءات والتدابير تتطلب زيادة الحصص وليس القفف في حين حمل هؤلاء مسؤولية تعطل توزيع الإعانات على الفقراء إلى السلطات المحلية التي لم تراعي نسبة ارتفاع مؤشر الفقر وزيادة عدد المحتاجين والذي يستوجب مراعاة حالة هؤلاء مطالبين في ذات السياق بتدخل ..وزير التضامن للإفراج عن مساعداته التي تبقى في خبر كان . من جهة أخرى لا تزال العائلات المعوزة ببلدية حد الصحاري في انتظار قفتها الرمضانية التي لم تستفد منها بعد على غرار بعض البلديات الأخرى المجاورة ، حيث تعجب هؤلاء من " تصرفات " مسؤوليهم الذين تركوهم على- حد تعبيرهم- في مواجهة الحاجة الماسة إلى تلك المواد الاستهلاكية التي تساعدهم على إعداد مائدة رمضان إلى الصعوبة الكبيرة التي وجدتها في ضبط القائمة الإسمية للمعوزين، الأمر الذي قد ينتج عنه مشاكل كبيرة بينهم وبين المحتاجين الذين شككوا من جهتهم في الوضع ووصفوه " بغير العادي"، مؤكدين أن ضبط القائمة الإسمية ، أمر لا يحتاج إلى كل هذا الوقت · على صعيد آخر اشتكى العديد من الفقراء و المحتاجين ببلدية مسعد من أماكن تواجد مطاعم الرحمة بالمنطقة حيث تم وضع مطعمين تحت سفح الجبل وبعيدا عن أعين المواطن وحتى عن الطريق الولائي حيث اشتكى المسافرون من انعدام وجبات ونددوا بوضعية المدينة والتي تفتقد لأدنى مطاعم ولا بيوت رحمة للعابرين عبر الطريق الجنوبي وتأتي هذه الخطوة في ظل عدم دراية اغلب المواطنين بتخصيص مطاعم نظرا لمكانهم المجهول حيث اشتكى العام الماضي الفقراء والمسنون من انتشار الكلاب الضالة والتي تبقى تترصد المارة وتقتات من الفضلات ليلا هذا وفي سياق متصل أعرب العديد من المعوزين سخطهم من تماطل السلطات المحلية في توزيع قفة رمضان والتي تبقى تحت المجهر رغم أن الإعانات لا تغطي ثلث العائلات المعوزة التي ازدادت بشكل لافت للانتباه .