تعرف بلدية تعظميت الواقعة على بعد 90 كلم جنوب عاصمة الولاية، الكثير من المشاكل التي وقفت عليها "الجلفة انفو" خاصة فيما يتعلق بأشغال الغاز الطبيعي الذي ينتظره الساكنة منذ أزيد من سنة بالإضافة الى نقص التنمية المحلية و سوء التسيير الذي أرهق المواطن خلال يومياته . وتعتبر أشغال الغاز التي انطلقت في بلدية تعظيمت منذ بداية 2013 و التي لم تكتمل أعمالها الى اليوم مشكلا حقيقيا يؤرق أهل المنطقة المعروفة ببرودة شتاءها و يرجع بعض سكان المنطقة أن تباطئ المقاول وتواطئه مع بعض الأيادي من السلطات المحلية هو السبب الرئيسي وراء هذا التأخر في الانجاز إذا ما قارنا أشغال الغاز ببلدية دلدول التي انطلقت بالموازاة مع أشغال الغاز ببلدية تعظميت إلا أنها انتهت الأعمال بها قبيل الشتاء المنصرم لتبقى تعظميت تعاني من الإهمال. وعن أسباب تأخر أشغال الغاز بالبلدية، ذكر كل من العضوين من المجلس الشعبي البلدي "جرد سليمان" و "بن بولرباح أحمد" أن سبب التعطيل يعود إلى تأخر دراسة المشروع بمنطقة "العكريشة" ليتم تحويل المشروع في دراسة أخرى بعد ذلك إلى الطريق السريع "مقطع الوسط" مكان السكة الحديدية، ومنها تم تغيير مسار أنابيب الغاز هناك وتحويلها بالقرب من مقر شركة كوسيدار الواقعة بين مفترق الطرق، حيث سيتم الحفر بعمق أكثر من 06 أمتار حسب الدراسة قاطعا بذلك الطريق الوطني رقم 1 والسكة الحديدية أيضا. وفي سياق آخر، عبر بعض المواطنين المستفيدين من السكنات التساهمية الجاهزة عن استيائهم في تأخر توزيعها بعد أن اكتمل انجازها منذ مدة خاصة و أنهم يعانون من دفع ثمن الكراء الذي أرهق جيوبهم ما جعلهم يطالبون بالتوزيع في اقرب وقت ممكن . و تحتضن بلدية تعظميت ابتدائية واحدة تعاني الكثير من الاكتظاظ نظرا لاستقطابها جميع أطفال المنطقة حيث تستقبل أكثر من 500 تلميذ موزعين على 10 أقسام وساحة لا تتجاوز بضعة أمتار، و أكدت مصادر موثوقة أنه قد كان مقررا تقسيم الداخلية المتواجدة بالبلدية إلى إبتدائية أخرى ومركز للتكوين المهني حيث تم الاعلان عن ذلك منذ قرابة العامين في 03 مناقصات بدون جدوى ماعدا المناقصة الثالثة التي لم ينطلق فيها المقاول الذي حاز على المشروع، حيث أكدت ذات المصادر أنها تشهد حاليا تواطئا كبيرا حول عدم إعطاء الانطلاقة من البلدية والتلاعب بالأوراق وسوء التسيير وهو ما عبَّر عنه أيضا أحد أعضاء المجلس البلدي والمصلحة التقنية. و فيما يتعلق بقطاع البريد والمواصلات ، فيعاني هو الآخر من قلة العاملين المتواجدين به حيث يستقبل عامل واحد كل الزبائن بما فيهم عناصر الجيش الوطني الشعبي التي تُقبل على مقر البريد بالإضافة الى بعض البلديات المجاورة و يعود هذا الى غياب عاملين آخرين في عطلة رسمية و هو ما يستدعي ضرورة فتح مناصب عمل أخرى في هذا القطاع أمام أبناء المنطقة وخريجي الجامعات الذين يعانون من البطالة. أما القطاع الصحي بمستشفى البلدية، فهو يشكو من سوء التسيير وعدم وجود مداومة ليلية ما يؤرق أهل المنطقة عن غياب الجانب الصحي و أيضا التلاعب بأرواح الناس. و خلال حديثنا مع سكان منطقة تعظميت ، فقد ناشدوا السلطات المعنية وعلى رأسهم السيد والي الولاية بالتحرك في أقرب وقت ممكن اتجاة البلدية ومراعاة مشاكلهم وعلى رأسها الغاز الطبيعي الذي يتطلب استكماله بشكل مستعجل بدل التباطئ المتعمّد –حسبهم- من قبل مسيري المشروع .