وجهٌ لطفل بريئ يداعب ساعات الصبح، يتهجى ملامح يوم جديد ....... وعلى عجل يرتشف كوب حليب ويجر خلفه الباب، شوارع المدينة تعانقه المدينة..صغارها..والكبار بسطاء...وبسطاء .....عمر........ لا يعلم أن الدنيا كتاب وأنه لم يتعلم بعدُ القراءةَ لا يعلم أن الذئابَ ترصدُ الخروف على مر العصور ...... لايعلم أن كرسيا وطاولة يودعانه ذاك المساء أن أكفانه في الغيب تنسج وهو لا يدري .............. ما بال صباحك يا "فيض" ..... وجوه شاحبةٌ سماء غائمةٌ ألطفل دُوّنَ غدراً في سجل الوفيات أم لأناس شيمتهم الغدر...