نظمت مدرسة الإمام البخاري بولاية الجلفة حفلا تكريميا على شرف الأديب القاص "طالب علي" بمناسبة تقاعده و تركه للعمل الأكاديمي بعد مسيرة حافلة عبر مدارس ولاية الجلفة فاقت الثلاثين سنة أعطى فيها كل ما يملك مدرسا لمادتي اللغة العربية و التربية الإسلامية، بشهادة تلامذته القدماء وزملائه الذين عملوا معه. "طالب علي" من مواليد 1955 بمدينة مسعد قلعة العلم و العلماء بولاية الجلفة،تأثر بأحد رواد حركة الإصلاح بالمنطقة الشيخ "عبدالرحمان رايس" وهو متخرج من المعهد التكنولوجي لتخريج إطارات التعليم بالحراش سنة 1977، ظل طيلة مسيرته وفيا لعمله متشبعا بالقيم التربوية، درس بالعديد من المدارس و الإكماليات بالجلفة على غرار إكمالية "عبد القادر فوضيلي" و إكمالية "البخاري" التي كان لها شرف تكريمه، و خلال مسيرته الأكاديمية واظب على محاكاة القلم و الورقة في اختصاص أدب الأطفال بمشاركته في إعداد صفحات متخصصة بالجرائد الوطنية، و له عشرات المخطوطات في هذا الصدد تنتظر النشر و المساعدة من السلطات المحلية كمديرية الثقافة و المجلس الشعبي الولائي، و من بين إصدارته "محفظتي/مدرستي/أبي/أمي/كراسي.." و سلسلة قناديل القصصية و كلها تعنى بتنشئة و تربية الأطفال حينما يمرر لهم نصائح لطاعة الوالدين و حب العلم و التعلم و احترام الوقت و المواظبة على الفروض الدينية..كما اعتنى بالكتابة و التنقيب عن خصال مشايخ المنطقة من "سيدي نايل" إلى "عبد العزيز الحاج" و غيرهم من أصول قبائل المنطقة.. "طالب علي" مربي تنكر له القريب و اعترف بجميله الغريب فقد راسله و كرمه رئيس الجماهرية الليبية "معمر القذافي" و شكره على اعتنائه بأدب الأطفال الذي أصبح سلعة نادرة في الوطن العربي، و هو اليوم قد أنهى مسيرته الأكاديمية و بدأ مسيرته النضالية كما ظل يردد..