سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"محمد عيسى" وزير الشؤون الدينية يؤكد من جامعة الجلفة على ضرورة الرجوع إلى أصولنا وزوايانا ومشائخنا وعلمائنا و مرجعيتنا الدينية الوطنية الوسطية في افتتاح فعاليات ملتقى الزاوية الرحمانية ودورها في الإصلاح الاجتماعي و الثقافي
اثناء الجلسة الإفتتاحية احتضنت صبيحة اليوم السبت قاعة المحاضرات بجامعة زيان عاشور بالجلفة فعاليات الملتقى الوطني الأول حول "دور الزاوية الرحمانية في الإصلاح الاجتماعي و الثقافي" بمشاركة وزيري الثقافة "عز الدين ميهوبي" و الشؤون الدينية "محمد عيسى" إلى جانب حضور عدد من المشايخ و العلماء و الأساتذة من مختلف مناطق الوطن كما هو الحال مع الشيخ "عثماني عبد القادر" شيخ الزاوية العثمانية بطولقة و الشيخ "الطاهر آيت علجت" و الشيخ "محمد المأمون القاسمي" شيخ زاوية الهامل وممثل عن الشيخ كعباش من منطقة ميزاب إلى جانب الشيخ "علي عية" من العاصمة. و أكد نجل شيخ زاوية عين أقلال في كلمته حول الملتقى بأنه جاء ليكون قيمة مضافة لإبراز دور الزوايا في الجزائر من خلال نشاطها المستمر في نشر الوعي و ترسيخ قيم العقيدة ومبادئ الشريعة، مثمنا دور السلطات العمومية في بعث هذا الملتقى وتبنيه، أما وزير الشؤون الدينية "محمد عيسى" فقد أكد على دور الزوايا في مواجهة الفكر المتطرف و بعث قيم التسامح ونشر مبادئ الأخوة بين الجزائريين ومصدرا لتحصين الوطن، داعيا إلى نبذ التطرف بكل أشكاله مؤكدا على سياسة الدولة و الحكومة في الاهتمام بالزوايا التي ساهمت بفعالية في دحض المستعمر، مضيفا أن الزوايا كانت منارات وقلاع في تاريخ الجزائر وهي صمام الأمان للفكر وللمجتمع، و مشيرا إلى أنه جاء على الجزائر زمن تنكر فيه الأبناء لأصولهم، فأصل الجزائر عميق والزاوية هي السند المتصل والأصل الذي لا يختلف فيه، فصمّام الأمان هو الرجوع إلى أصولنا وزوايانا ومشائخنا ومرجعيتنا الدينية الوطنية الوسطية وعلمائنا العاملين الموجّهين الذين حصّنوا الجزائر و جمعوا كلمتها. من جانبه تطرق زميله في حكومة سلال وزير الثقافة "عز الدين ميهوبي" إلى أن هذا الملتقى هو احتفاء بنخبة من علماء ومشايخ الجزائر ومن ورائهم تكريم للعلم وقدسيته، مشيرا إلى أن الجزائر تعتبر حاضنة للعلم وهي التي تزخر بعدد كبير من الزوايا التي تركت بصمتها عبر ربوع الوطن في أغلب ولايات الجزائر الحبيبة. ليتم في الأخير تقديم شهادات وهدايا عباراة عن "برنوس" لكل من وزيري الثقافة و الشؤون الدينية ووالي الجلفة وكذا عدد من المشايخ كالشيخ "الطاهر آيت علجت" و "السالت الجابري" و "مأمون القاسمي" و "الميلود قويسم". وليفسح المجال بعدها لتقديم عدد من المحاضرات والمداخلات من قبل عدد من الأساتذة و الدكاترة المشاركين في الملتقى منهم البروفيسور "الحواس مسعودي" و الدكتور "عمار جيدل"، و التي تمحورت حول الزاوية الرحمانية ودورها في الإصلاح و التعليم وكذا زواية عين أقلال لبويرة الأحداب مسيرة ونضال.