باشرت مديرية الشّؤون الدينية والأوقاف لولاية البليدة إجراءات مرحلية لبناء مسجد وقفي، يكون موجّها للعلاج والإعداد لإنجاز مشروع استثماري فوق الأملاك الوقفية التي سيتم استرجاعها لفائدة الوصاية. مشروع المستشفى الوقفي الحلم، كشف بشأنه المسؤول الأول عن إدارة الشّؤون الدينية ل «الشعب» السيد بلعسل كمال، أنه سيكون فريدا في حال تمّ استكمال بقية الإجراءات، خاصة وأنّهم توصّلوا إلى اتّفاق مبدئي مع أحد الخواص، تعهّد بالتكفل بإنجاز المشروع، وما تبقى ما يزال يخص ويرتبط بإيجاد وعاء عقاري، أما عن المشاريع الاستثمارية الأخرى والتي يعول أن تزيد في مدخول الملك الوقفي، حيث كشف بأنّهم خطّطوا لدراسة علمية وتقنية ممنهجة، وفي طرح اقتصادي لأجل استرجاع أملاك وقفية، عبارة عن سكنات ومحلات تجارية بشارع العربي تبسي الذي يتوسط المدينة، وإعادة بعث مشاريع استثمارية، سترفع من قيمة المداخيل الوقفية، وتعويض أصحابها بالشّكل القانوني والمرضي لكل الأطراف. واعترف المدير أنّ مصالحه تمكّنت من تحيين الوقف بربوع البليدة بنسبة تكاد كلية، وأنّ ما تبقّى من عمل أو من النسبة غير المكتملة فهي تخص بعض الحالات التي لم يرد أصحابها التسوية، وأنه في مثل هذه الأحوال فهم مجبرون اللجوء إلى العدالة لأجل تحصيل تلك الممتلكات. وأضاف بأن عملية التحيين خصّت الأملاك الوقفية التي تخص السكنات والمحلات وأوعية عقارية. أما عن الأراضي، فأكّد مدير الشّؤون الدينية بأنه بصدد البحث والعثور على دليل يؤكد أن فيه أراضي وقفية، وأنّهم في حال ثبوت وجودها فسيتم تسوية وضعياتها واسترجاعها في الأطر القانونية، وختم بأنّ فعل التّحيين سيرفع ولو نسبيا من مداخيل تلك الأملاك الوقفية. تجدر الاشارة إلى أنّ البليدة ستتحوّل مع آفاق السنوات القادمة، إلى قطب علاجي بامتياز، خاصة مع المشاريع التي حظي بها قطاع الصحة، حيث أنّ الجمعية بصدد إنجاز مركز موجه ل «رعاية وعلاج» الأطفال المصابين بأمراض سرطانية بالبليدة، تراعى فيها خصوصية الأطفال، وذلك بوضع مساحات خاصة باللعب وقاعات للدراسة لأن المركز يستقبل أطفالا تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 14 سنة، ويستقدمون من كل ولايات الوطن ال 48، وستشتمل دار الرعاية الخاصة بالأطفال على كل ما يساعد الطفل في متابعة حياته العادية. والمشروع المستقبلي جاء بعد هبة من ولاية البليدة لقطعة أرض مساحتها 3 آلاف متر مربع، ويتكون من 90 سريرا، تتوزّع على 3 أقطاب عملاقة، الأول موجه للعناية والعلاج الصحي، والثاني موجه للتكفل ورعاية الأطفال وأوليائهم، والثالث مخصص للألعاب والتسلية والتمرينات الحركية. بالاضافة إلى أنّ مشروعا خيريا يتم التحضير له مستقبلا أيضا، يخص الأطفال المصابين بأورام سرطانية، كاشفا بشأنه مسؤولون ببلدية بوعرفة بأنهم بصدد البحث عن قطعة أرض لتجسيد المشروع «الخيري».