قام القائد الجوي للناحية العسكرية الأولى العميد شايب سليمان، أمس، بإطلاق اسم الشهيد “لعمري محمد” على مقر فوج الأشغال الهاتفية الكبرى بالرغاية بحضور ضباط وإطارات الفوج وأفراد من عائلة الشهيد، وذلك في إطار تجسيد تسمية المباني والمواقع التابعة لوزارة الدفاع الوطني بأسماء الشهداء ومجاهدي الثورة التحريرية. مراسم إطلاق التسمية جاءت تزامنا والاحتفالات المخلدة للذكرى 57 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، تطبيقا لقرار القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، حيث تكتسي هذه المنشأة أهمية كبيرة، لاسيما فيما تعلق بالطابع الاستراتيجي والاقتصادي لمهامها، خاصة ما تعلق بإنجاز الأشغال الهاتفية الإستراتيجية مع مساهمة الهيئات المدنية والوطنية، أو لصالح وزارة الدفاع الوطني، أو داخلية لصالح هياكل الجيش، وتجديد وصيانة الشبكات الهاتفية لصالح وحدات الجزائر الكبرى. المراقبة الإلكترو- بصرية لتأمين وحدات الشريط الحدودي بحسب العقيد رابح سعايدية قائد فوج الأشغال الهاتفية الكبرى، وتنفيذا لتعليمات الفريق نائب وزير الدفاع الوطني ساهم الفوج بربط الوحدات المنتشرة على طول الشريط الحدودي للناحيتين العسكريتين 4 و6 عبر إنجاز منظومة المراقبة الإلكتروبصرية، ابتداء من سبتمبر 2016 عبر إقحام 200 فرد و30 وسيلة حفر و20 وسيلة دعم مختلفة. فيما تعلق بالأشغال المبرمجة والإضافية من حفر ومد كوابل الألياف البصرية على طول 3368 كلم منها 190 إضافية، فقد تم إنجاز 3105 كلم، منها 1715 كلم لصالح ن.ع.4 و1390 لصالح ن.ع.6، وتم تجهيز 81 موقعا بكاميرات، منها 35 موقعا لصالح ن.ع.4 و46 موقعا لصالح ن.ع.6، علما ان نسبة الاشغال وصلت الى 92٪، أما الأشغال في طور الانجاز فتتمثل في 263 كلم منها 70 كلم إضافية. بالنسبة للناحية العسكرية الثانية يقوم الفوج بأشغال الحفر لربط وحدات حرس الحدود بكابل الألياف البصرية، حيث تم حفر خندق على مسافة 870 كلم والأشغال ماتزال مستمرة. مصنع الألياف البصرية الأول إفريقيا خطوة أولى للتخلص من التبعية أما المصنع كوابل الألياف البصرية، فيتكفل الفوج بتسيير هذا الصرح التكنولوجي الأول إفريقيا، والمتربع على مساحة 5400 م2 بقدرة إنتاجية بدوامين سنويا 16 ساعة في اليوم هي 250 ألف كلم ليف بصري ما يعادل 9 آلاف كلم من الكوابل المختلفة السعة، ويتكون من ورشتين ومستودع قابل للتوسيع يهدف إلى تلبية احتياجات المؤسسة العسكرية، وبفضله سيتم الاستغناء عن التبعية الخارجية تدريجيا. أما المشاريع المنشآتية المنجزة خلال هذه السنة فتندرج في إطار تحسين ظروف معيشة العاملين بالفوج وتتعلق بالقاعة الشرفية، قاعة محاضرات وأخرى متعددة الرياضات وتزفيت الطرق، ساحة العلم، ورشة لصيانة وتصليح العتاد ومحل لتنظيف وغسل الألبسة.