نظمت جمعية النحالين بالمدية الطبعة الثانية للمعرض المحلي للعسل، بساحة النور، بمشاركة 10 نحالين من بين 15 نحالا أبدوا استعدادهم لإنجاح هذه التظاهرة التسويقية التي ستدوم إلى غاية 21 من هذا الشهر. كشف الحاج أحمد سونة رئيس جمعية النحالين، أن هذا المعرض تضمن العديد من الأنواع من بينها عسل السدر، الزعتر، اللباينة، الحمضيات، متعدد الأزهار، و عسل القصبر كنوعية جديدة تعززت بهذه الغلة مؤخرا، مبديا بهذه المناسبة قلقه حيال تراجع عسل الكاليتوس، بسبب وجود فيروس عمل على إصابة زهور هذه الشجرة في السنوات الأخيرة، معتبرا أن هذا المعرض في طبعته الثانية أرادت من خلاله جمعيته خلق جسر تواصل بين المهنيين، و العمل على تسويق هذه المادة الغذائية والصحية، وكذا توعية المهنيين لتطوير هذه الشعبة وإعلامهم بالطرق الجديدة الخاصة بالتعليب، إلى جانب تنبيه هؤلاء لخطر حشرة الضاروة التي باتت تهدد النحالين بالولاية وغيرهم بالمناطق المعروفة بإنتاج هذه المادة الإستراتيجية . جدير بالذكر أن خبراء و مهنيين في تربية النحل من المغرب و فرنسا كانوا قد زاروا المدية العام الماضي من أجل المساهمة التقنية في حماية هذه البلدان من خطر هذه الحشرة التي أضحت تهدد الشعبة، خاصة بعدما أظهرت البحوث و التحقيقات قدوم هذه الحشرة الحمراء لمتعددة الأطراف من دولة تونس حسب ما أكده ذات الرئيس، مشيرا إلى أن هذه الحشرة تختار الخلية للعيش مع الملكة كما تقوم بالتبيض في نفس الفترة و تعمل على كسر أجنحة النحل، داعيا البياطرة و النحالين إلى معالجة هذه الحشرة وتطويق خطرها بالأدوية وقت التبييض، على أن تكون عملية المعالجة في نفس الوقت على المستوى الوطني، محملا هذه الحشرة الجزء الكبير في مسألة تراجع كمية إنتاج العسل بهذه الولاية، إضافة إلى الجفاف، وهو ما جعل سعر العسل يتراوح بين 2800 إلى 4000 دج للكلغ الواحد.