انتهى، أمس، التربص القصير الذي أجراه فريق إتحاد العاصمة، بفندق دار الضياف، بالشراقة، بالعاصمة، الذي انطلق، الأحد الماضي، وذلك تحضيرا لمباراة الدور الثاني والثلاثين من منافسة كأس الجمهورية المنتظرة أمام ممثل مدينة الشلف نادي أمل الفيرم، بملعب «عمر حمادي» ببولوغين؛ تربص أصّر عليه المدرب ميلود حمدي لإعادة شحن بطريات لاعبيه الذين ركنوا كثيرا للراحة في فترة توقف البطولة. سيفتقد المسؤول الأول على العارضة الفنية للإتحاد «ميلود حمدي»، خلال مواجهة نادي أمل الفريم لخدمات المدافعين المحوريين بعد رحيل صخرة الدفاع السابق «نصر الدين خوالد» الذي تنقل للعب في نادي أحد السعودي، خلال الميركاتو الشتوي الحالي، بالإضافة إلى غياب «أيوب عبد اللاوي» المعاقب بمبارتين، بعدما تم طرده في لقاء الجولة ال 14 من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم ضد وفاق سطيف بالبطاقة الحمراء، ليضاف غياب المدافع المشاغب «محمد بن يحي» الذي يواصل غيابه عن التدريبات منذ الاستئناف، المتواجد في مسقط رأسه بفرنسا، وهو المنصب الذي سيؤرق الطاقم الفني في هذا اللقاء ما قد يجعله يقوم بترقية أحد لاعبي الرديف أو تحويل منصب أحدهم لتغطية هذه الثغرة.من جهة أخرى، يبدو أن إدارة الفريق تمكنت من إبعاد المهتمين بالتعاقد مع لاعبيها، خلال الميركاتو الشتوي الحالي والحفاظ عليهم، بعدما رحل عن الفريق لاعب وحيد وسيكون الأخير، ويتعلق الأمر بالقائد السابق للفريق «نصر الدين خوالد» الذي لعب 11 سنة بألوان الإتحاد، في حين تمكنت من الإبقاء على البقية إلى غاية نهاية الموسم الجاري، لتحقيق أهدافها المتمثلة في لعب الأدوار الأولى في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم وكذلك في الذهاب بعيدا في منافسة كأس الجمهورية، وتحقيق التأهل إلى دور المجموعات من منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم قبل الرحيل المرتقب للثلاثي «بن غيث» و»عبد اللاوي» و»درفلو» للاحتراف بأوروبا في الأندية الفرنسية والبرتغالية التي ألحت على خدماتهم خلال الميركاتو الشتوي الحالي. إجازتان شاغرتان و»أونال» يقنع حمدي من جهة، يبقى إتحاد العاصمة يحتفظ بإجازتين شاغرتين لتدعيم الفريق خلال الميركاتو الشتوي، بعدما رفعت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عدد اللاعبين من ثلاثة إلى أربعة لاعبين، حيث انتدبت إدارة «حداد» لحد الآن لاعبين اثنين، ويتعلق الأمر بعودة المهاجم «وليد عرجي» بعد نهاية إعارته لنصر حسين داي، واسترجاع المهاجم «بودربال» الذي رحل عن الفريق وفازت عليه إدارة الإتحاد في لجنة فض النزاعات، وبالتالي سيلعب في الفترة المقبلة في بألوان الإتحاد ولن يتلقى أي سنتيم من إدارة الفريق تعويضا على رحيله بالقرب من والدته بفرنسا التي كانت تعاني من المرض دون سابق إنذار ودون احترام عقده مع الإتحاد، هذا وقد يعتمد «حمدي» على «بودربال» بداية من اللقاء المقبل بعدما تأكد بأنه ليس يعاني من الناحية البدنية رغم ابتعاده عن المنافسة الرسمية لعدة أشهر. في نفس السياق، واصل الطاقم الفني لفريق إتحاد العاصمة تجريب المهاجم الكونغولي «كونغو أونال» لليوم الثالث على التوالي، بعدما وقف على إمكانياته في المباراة الودية الذي خاضها الفريق الرديف لإتحاد العاصمة ضد شبيبة الأبيار، صبيحة أمس، بملعب «عمر حمادي» ببولوغين، والذي أظهر أمورا إيجابية لكن الطاقم الفني للإتحاد لا يريد أن يتسرع وسيواصل معاينته في قادم الأيام رغم أنه مقتنع لحد الآن بما شاهده، ورغم أن اللاعب مطلوب كثيرا من قبل أندية تونسية ومغربية، بعدما تحدث عنه المدرب المخضرم «كلود لوروا» كثيرا، هو الذي وجه له الدعوة في آخر مواجهتين رسميتين، رغم أن منتخب الكونغو مشكل من غالبية اللاعبين المحترفين في أوروبا وعمره لم يتعد 21 سنة، ما يؤكد بأنه لاعب مميز.